ضرب الشاب المبتعث "عبدالرحمن حمد دخيل اليامي" من منطقة نجران المثل الأعلى في الإحسان والبر بالوالدين وكذلك أروع الأمثلة في الوفاء من أجل إنقاذ حياة والدته التي تبرع لها ب"75% من كبده، بعد أن قطع دراسته في الولاياتالمتحدةالأمريكية وقرر العودة للمملكة لإنقاذ والدته التي تعاني من المرض لفترة زمنية طويلة. وفي التفاصل، أجريت عملية جراحية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لاستئصال جزء من الكبده وتمت زراعة كبد لوالدته التي تبلغ من العمر 68 عاماً، وتكللت العمليتين بالنجاح أجراهما الدكتور السعودي "محمد السبيل".
وقال " اليامي " ل" سبق " علمت بحاجة والدتي للتبرع وكنت حينها في الولاياتالمتحدةالأمريكية لمواصلة دراستي الجامعية بجامعة بارك في ولاية ميزوري تخصص هندسة كمبيوتر وقد أمضيت فيها أكثر من سنتين، إلا أنني قررت العودة إلى السعودية للتبرع لوالدتي وإنقاذ حياتها وتم ذلك بالتنسيق مع والدي وأشقائي دون أن تعلم والدتي بذلك.
وأضاف: وصلت إلى مطار الملك خالد الدولي وذهبت مباشرة لمستشفى الملك فيصل التخصصي وقمت بإجراء جميع التحاليل اللازمة ووافق الدكتور على إجراء العملية وتم ذلك دون علم والدتي حيث تكللت العمليتان بالنجاح ولله الحمد.
وأشار إلى أن والدته التي تبلغ من العمر 68 عاماً ترفض فكرة أن يتبرع لها أحد من أبنائها بجزء من كبده مهما بلغ الثمن خوفاً أن يصاب أحدهم بمكروه لاسمح الله وتفضل بقائها تعاني من المرض دون أن يصاب أحد أبنائها بأذى.
وبدأ " اليامي " باستقبال الزوار من أقاربه وأصدقائه الذين توافدوا للاطمئنان على صحته وتهنئته بنجاح العملية، حيث منح الأطباء درجة عالية من التفاؤل بنجاح العمليتين.