أعلنت جمعية الأطفال المعوقين عن تأجيل اجتماع الجمعية العمومية "28" إلى يوم الأحد 26 رجب الجاري الموافق 25 مايو، وذلك حتى يتم استكمال كافة إجراءات الترشيح لعضوية مجلس الإدارة في دورته رقم "11". وقال الأمين العام للجمعية، عوض الغامدي: "31 عضواً بالجمعية العمومية للجمعية يمثلون نخبة من أبناء الوطن في قطاعات عدة سيتنافسون على عضوية مجلس الإدارة في دورته القادمة، وسيناقش الاجتماع المرتقب الميزانية العمومية للجمعية للعام المالي المنصرم، ويستعرض النجاحات التي تحققت فيما يتعلق بتوسيع نطاق الخدمة وتطوير الأداء وتنمية الموارد، كما سيشهد تكريم عدد من أعضاء الجمعية الذين مرّت على عضويتهم 20عاماً".
وأضاف: "رئيس مجلس الإدارة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وجه كلمة لأعضاء الجمعية العمومية في التقرير السنوي للتركيز على الرؤية التي أعلنها مجلس الإدارة مع انطلاقة الدورة الماضية، والتي تضمنت عدة أهداف التزم بها المجلس ضمن خطة عشرية".
وأردف "الغامدي": "الخطة ركزت على تطبيق معايير للجودة في أداء برامج الرعاية وتأمين تمويل دائم لبرامج الخدمة والمشروعات التوسعية، حشد المشاركة المجتمعية إضافة إلى استكمال مظلة مراكز الجمعية وتوطين الوظائف المتخصصة".
وقال الأمير "سلطان" في كلمته: "لقد تمكنا بفضل من الله، ثم بدعم ومساندة حكومة خادم الحرمين الشريفين، والعديد من القطاعات، وأيضاً عبر تفاعل الأعضاء المميز من الانطلاق في تحقيق العديد من تلك الأهداف". وأضاف: "فيما يخص تطبيق معايير الجودة في برامج الرعاية، حرصنا على الاهتمام ببرنامج الابتعاث والتدريب وتعزيز مشاركة الجمعية في مجال الأبحاث ذات الصلة بخدماتها، وقمنا بإعداد هيكلة جديدة للجمعية لتساهم في علاج تسرب الكوادر وتستقطب الكفاءات الوطنية، وتحقيق استقلالية الأداء في مراكزها، كما ركزنا على استحداث إدارات جديدة في ضوء احتياجات المرحلة مثل إدارة الجودة النوعية، وذلك في إطار تطبيق النظام الإلكتروني بدلاً من المعاملات الورقية".
وأردف رئيس مجلس إدارة الجمعية: "أما فيما يتعلق بهدف تأمين تمويل دائم للخدمات والمشروعات، فقد نجحنا في التوسع في برنامج المشروعات الاستثمارية والأوقاف الخيرية للمساعدة على الوصول بالحصة المشاركة في دعم الميزانية العمومية إلى نحو 45% سنوياً، كما عززنا برنامج الشراكات الإستراتيجية مع نخبة من مؤسسات القطاع الخاص لإبرام وتجديد اتفاقيات تعاون طويلة المدى باتت تمثل مصدراً ثابتاً ودائماً للدخل".
وتابع: "في إطار تنامي مساحة ثقة المجتمع في أداء الجمعية بادرت عدة منشآت صناعية وتجارية بتبني مشروعات وبرامج مبتكرة مثل برنامج الابتعاث الداخلي الذي تبنته شركة سابك، وبرنامج "مبادرتي" الخاص بدعم خدمات مراكز الجمعية، كما ابتكرت الجمعية منظومة من الأنشطة والبرامج التجارية الخيرية تمتعت بتفاعل مميز من قطاعات عديدة".
وقال الأمير "سلطان": "الجمعية قطعت شوطاً ملموساً فيما يخص إطلاق مشروع تاريخي هو مشروع "خير مكة" الاستثماري الخيري الذي سيمثل نقلة نوعية في إستراتيجية تنمية موارد مراكز الجمعية".
وأضاف: "لقد سعينا بكل جد على مدى ثلاث سنوات لتجاوز كافة الصعاب التي واجهت هذا المشروع، وتم إنجاز الإجراءات الإدارية والفنية واستكمال التصميمات المعمارية لوحداته إضافة إلى استقطاب إسهامات مادية متميزة لدعم المشروع".
وبخصوص جهود حشد المشاركة المجتمعية، أردف الأمير "سلطان": "الجمعية واصلت تميزها في طرح برامج وطنية تستهدف ترسيخ ثقافة المشاركة الاجتماعية، ومن ذلك برنامج "يعطيك خيرها" التوعوي، وبرنامج "معرض الابتكارات" لخدمة ذوي الإعاقة " وبرامج أخرى هي "العضوية الشرفية، جائزة الجمعية، توظيف المعوقين ومسابقة حفظ القرآن الكريم".
وعلى صعيد مساعي استكمال مظلة مراكز الجمعية، قال رئيس مجلس الإدارة: "السنة الأخيرة في الدورة الحالية لمجلس الإدارة شهدت افتتاح ثلاثة مراكز جديدة، واكتمال إنشاء وتجهيز المركز الرابع، ووضع حجر الأساس للمركز الخامس، وبلورة فكرة مركز سادس، وذلك في إطار تجربة غير مسبوقة في مجال العمل الخيري داخل المملكة العربية السعودية".
وشكر الأمير "سلطان" مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد على دورهم في دعم ومؤازرة الجمعية، كما أعرب عن تقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، والوزارات والهيئات والشركات والمؤسسات وللبنوك ووسائل الإعلام، وأصحاب المبادرات من أهل الخير الذين كانوا وراء وصول الجمعية إلى هذا الأداء المتمتع بقدر كبير من المهنية.