جدَّد أهالي تبوك ومرتادو طريق حقل مطالبتهم الجهات المعنية بسرعة إنجاز ازدواجية كامل الطريق، كاشفين أنهم يُفجعون يومياً بحوادث مرورية بشعة، تغيِّب الأرواح. وقال الأهالي: إن المؤسسات الخاصة التي تتسابق لأخذ المشاريع الحكومية لم تضع في اعتبارها حياة المواطنين، أو الحرص على سلامتهم وراحتهم، ولم يشفع لمحافظة "حقل" وموقعها الجغرافي؛ إذ تُعتبر منطقة ساحلية حدودية، يرتادها الكثير بداعي السياحة أو السفر للأردن، اهتمام الجهات المعنية بهذا الطريق الوحيد المؤدي لهذه المحافظة.
وأكدوا أنه في الوقت الذي تحتفل فيه الشركات طوال الفترة الماضية بتوقيع مراحل عقود المشروع بمئات الملايين تُسمع هناك صرخات الأهالي بفَقْد أبنائهم وآبائهم وأمهاتهم، وتزدحم المقابر والمنازل بالمعزين، وتغرق مستشفيات تبوك بالمصابين. وأشاروا إلى أن طريق تبوك - حقل مصاب بالشلل التام، حتى على مستوى دوريات أمن الطرق، التي لم تغطِ هذا الطريق حتى اليوم، إلى جانب غياب اللوحات الإرشادية؛ ما جعل الأهالي يصفونه بطريق الموت؛ إذ سجّل الطريق خلال اليومين الماضيين فقط ثلاث وفيات، وعشر إصابات ما بين مستقرة وحرجة، كما سجل مساء اليوم حالتَيْ وفاة. وفي إحصائية لعدد الحالات التي باشرها الهلال الأحمر في تبوك خلال الأشهر الثلاثة الماضية، قال ل"سبق" المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر بتبوك، حسام الصالح: باشرت الفرق الإسعافية تحديداً بمركز الزيتة 43 بلاغاً. أما مركز إسعاف حقل فقد باشرت به 86 بلاغاً لحوادث داخل المحافظة، أو على الطرق المؤدية إليها. وأشارت مصادر مطلعة ل"سبق" إلى أنه تم اعتماد ازدواج الطريق بالكامل، وجارٍ تنفيذه على مراحل، كل مرحلة بقيمة ومدة تنفيذ مختلفة، وتم الانتهاء من فتح حركة المرور في مرحلتين سابقتين بطول 40 كيلومتراً مع التقاطع العلوي عند الشرف، وكذلك فتح حركة المرور بطول 20 كم ما بين الشرف وحقل من المرحلة الثالثة، التي هي بطول 95 كم مع جسر وادي الحميضة، وسوف تنتهي بداية العام القادم بالكامل وتُفتح الحركة المروية بطول 20 كلم منتصف شهر رجب الحالي. وأكد المصدر أن العمل جار في باقي المراحل حسب البرنامج الزمني المعد لكل مرحلة، وكذلك جارٍ العمل في إعادة تأهيل الطريق القديم بطول 30 كم. وطالب الأهالي عبر "سبق" الجهات المعنية بتحرك جاد وسريع، يُراعَى فيه الذمة والأمانة، لوقف المآسي الدامية، وسرعة إنجاز ازدواج كامل طريق تبوك حقل.