تسبب أصحاب الدراجات النارية التي تجوب شوارع العاصمة المقدسة وبشكلٍ جماعي في أوقات متأخرة من الليل، في وقوع حادث مروري مروّع لأسرة سعودية مكونة من زوج يعمل مهندساً، وزوجته طبيبة بأحد المستشفيات وطفليهما، حيث قاموا بمضايقتهم بالخط الدائري الثالث حتى أدخلوهم في الجزيرة الوسطية لطريق واصطدامهم بالصبات الخرسانية، وسط غياب تام من الجهات المسؤولة عن انتشار هذه الظاهرة والتي تزعج أهالي مكةالمكرمة منذ سنوات دون إيجاد حل لقائدي هذه الدراجات المتهورين. وفي تفاصيل الحادث قال المهندس تركي السليماني ل"سبق": بينما كنت عائداً لمنزلي ليلاً مع زوجتي وأطفالي أكبرهم لا يتجاوز الثاني عشر من عمره، إذ اعترض طريقي مجموعة من الشباب المستهترين بأرواحهم، وهذا شأنهم وأرواح المارة وهم ممن يقودون الدراجات النارية، التي معظمها لا تحمل لوحة أرقام، حيث كعادتهم يستعرضون برفع الدراجات على عجلة واحدة وأحدهم يتابع الحدث بالتصوير.
وأضاف: حاولت تجاوزهم أثناء استعراضهم في أهم الطرق وهو الطريق الدائري الثالث، وفي ساعة متأخرة من الليل، ونظراً لخطورة وضعهم، حاولت تجاوزهم وقاموا بمطاردتي والمشي أمام السيارة والاستعراض بالدراجات ومجموعة أخرى منهم قامت بالمناورة، وحاولوا قتلي وأفراد عائلتي عمداً بهذه الحركات الخطرة، وكادوا يتسببون في صدمي بإحدى عربات تحميل النفايات، وقد تفاديت الاصطدام بها، وحاول مجموعة منهم بالجانب الأيمن بدفعي إلى وسط الجزيرة، من خلال حركات بهلوانية بالدراجات.
وتابع: فقدت السيطرة على السيارة بعد أن جنحوا عليّ، وهذا من دون احترام للمرأة أو الأطفال أو الكبير ولاذوا بالفرار بعد اصطدامي بالحاجز الخرساني الوسطي، وهم يضحكون بأصوات عالية، سؤالي أين وزارة الداخلية متمثلة في مرور العاصمة المقدسة، والبحث الجنائي، والأمن الوقائي. أليس من حقي وحق أفراد أسرتي والمجتمع أن نعيش في سلام ويتم القبض على هؤلاء الجناة، والقضاء على هذه الظاهرة التي أزعجت أهالي مكةالمكرمة وقاصديها.
وواصل: الآن زوجتي ترقد بمستشفى حراء العام مصابة بكسر بالضلع الثالث ورضوض بالجسم، ورضة قوية بالركبة اليسرى وتجمع دموي بمقدمة الرأس، وابني أُصيب في كتفيه وقدمه، وابني الأصغر أصبح لديه حالة عصبية ولم يتجاوز التاسعة. سؤالي: هل يرضى مدير المرور ومدير الشرطة والدوريات الأمنية والأمن الوقائي، وجميع المسؤولين بمكة بهذه المهازل من الأوباش قائدي الدراجات النارية؟!
وختم بقوله: من خلال "سبق" لا أناشد فهذا واجب على وزارة الداخلية، أن تعمل بما يرضي الله و يرضي رسوله، وأطلب من وزير الداخلية ونيابة عن أهل مكة فلا نرضى بهذا السلوك غير السوي من هؤلاء الشباب غير المحترمين للقوانين والأنظمة، وهم يشوهون سمعة مكة وأهلها بهذه التصرفات، ويستخدمون الدراجات في أغراض سيئة نتمنى القضاء على هذه الدراجات نهائياً".