أبدى مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي استياءه من المجموعات الشبابية التي تمارس الألعاب الخطرة بدرجات نارية في وقت متأخر من الليل في مدينة مكةالمكرمة مسببة الإزعاج للأهالي. وقال مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي ل «الشرق» إن عدد الدراجات النارية التي تصادرها الشرطة تصل إلى 250 دراجة نارية يومياً، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهات للقضاء على المجموعات الشبابية التي تدور بالدرجات النارية، وتسبب إزعاجاً للأهالي في كثير من أحياء مكةالمكرمة. وشدد الحمزي على أن هذه الظاهرة الجديدة تشوه المنظر الحضاري لمكةالمكرمة وتسبب إزعاجاً كبيراً للمواطنين، خصوصاً أنهم يتجولون بين الأحياء على شكل مجموعات كبيرة. وأبان الحمزي بأن هناك نوعين من الدراجات المصادرة منها ما هو بلوحات ويطبق عليهم النظام من حجز وغرامات، وأخرى بدون لوحات، وهذا لا يعاد استخدامها. وأكد الحمزي أن حملات شرطة العاصمة المقدسة متواصلة للقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية، مطالباً الأسر والمجتمع القيام بأدوارهم. في ذات الوقت أكد عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة في جامعة أم القرى الدكتور أحمد بن نافع المورعي ضرورة أن يكون للأسرة دور في توعية أبنائها بضرورة الالتزام بالنظام وعدم مخالفته، مطالباً بضرورة استيعاب الشباب من خلال تخصيص ميادين خاصة لممارسة بعض الهوايات تحت إشراف الجهات المختصة، بدلاً من تركهم يتجولون في الأحياء ليلاً ما قد يتسبب في جرائم والوقوع في فخ المخدرات والمسكرات وخلافه. وأكد المورعي أن الأسر مطالبة بمتابعة أبنائها وتوجيههم التوجيه الصحيح مع ضرورة قيام المدرسة والمسجد بدورهما في محاربة هذه الظاهرة المخالفة للنظام. وامتدح المورعي خطوة إمارة مكة بتأسيس جماعات شبابية للمحافظة على النظام والإبلاغ عن أي مخالفات وتخصيص رقم هاتف لهم، مؤكداً دورهم في محاربة هذه الظواهر السلوكية الخاطئة.