اعتاد أحد الآباء ضرب أبنائه بالاشتراك مع زوجته الثانية بعد طلاق الأولى، "والدة الأبناء"، إلا أن ابنته 14 عاماً كانت هي من كشفت ذلك التعنيف للجهات الرسمية بالطائف، بعد أن تعرّضت للضرب من والدها وبشكلٍ عنيف ألزمها التنويم بمستشفى الملك فيصل بالطائف، حيث حُددت بعض الإصابات بجسدها كانت عبارة عن كدمات ورضوض، بخلاف الحالة النفسية التي ظهرت بها وأثرت على مستواها التعليمي؛ كونها من المتفوقات، بعد أن لاحظت المُعلمات ذلك التغيير، وتدني المستوى التعليمي لها في الفترة الأخيرة. الطفلة المُعنّفة وجدت الجهات الرسمية ومن أهمها الشُرطة وحقوق الإنسان حولها، حيث كشفت التعنيف الذي تلاقيه من والدها هي وإخوانها، كذلك زوجة والدها والتي تُعنفها هي على وجه الخصوص، فيما تم التنسيق بين حقوق الإنسان والشُرطة، ممثلةً في مركز الشرقية، حيث تم ضبط الأب وإيداعه التوقيف رهن التحقيق، حتى إن نجحت الجهود في تسليم الطفلة المُعنّفة لجدتها "أم والدتها"، لتتولى رعايتها حتى يتم النظر في القضية، من قِبل المحكمة الشرعية.
وأوضح ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف عادل بن تركي الثبيتي، أن الجمعية تلقت شكوى الطفلة، وتمت متابعتها مع الشرطة والجهات المختصة وأعيدت الطفلة إلى والدتها، مؤكّداً أن حالات العنف ضد الأطفال مرفوضة، ولابد من التصدي لها، وتطبيق قوانين الحد من الإيذاء وتقديم المعنفين للعدالة، إلى جانب ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للحالات المعنّفة، ونشر التوعية الحقوقية في المجتمع.
وأشار إلى أنه ينبغي على الآباء والأمهات مخافة الله عز وجل وعدم إقحام الأبناء في الخلافات التي تقع بينهم واستخدامهم في تصفية حساباتهم لأن ذلك سوف يؤثر على حياتهم ومستقبلهم.