يشارك الحائز على جائزة نوبل للسلام، الدكتور موهان موناسينغي، في أعمال منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، الذي تنطلق فعالياته الأحد المقبل برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمدينة جدة، فيما يتحدث خلال المنتدى عن القيادة في المعيشة المستدامة خلال حقبة من التغير المناخي. وأكدت الدكتورة ماجدة أبورأس أن الدكتور موهان الذي تقاسم جائزة نوبل للسلام عام 2007 مع نائب الرئيس الأمريكي السابق، آل غور؛ نتيجة جهودهما في حماية البيئة في العالم والدعوة إلى التنمية المستدامة، يعد واحداً من أبرز الشخصيات الدولية المشاركة بالمنتدى، ويعمل رئيس مجلس إدارة معهد موناسينغي للتنمية، ونائب رئيس المجموعة الحكومية لخبراء منظمة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، لافتة إلى أنه سيتطرق لجوانب مهمة فيما يتعلق بالبيئة وآثارها.
وأشارت أبورأس بأن موناسينغي لديه أكثر من 90 كتاباً وأكثر من 300 إصدار تتناول التنمية المستدامة واقتصاد البيئة، وهو الذي ندَّد بسياسات بعض الدول المتقدمة صناعياً، داعياً إلى أهمية تطبيقها لبروتوكول كيوتو الهادف إلى تقليص إصدار الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ومن جهته عبر الدكتور موهان عن سعادته لزيارة المملكة ومشاركته في أحد أهم المنتديات المتعلقة بالبيئة، معتبراً "أن الرهانات والتحديات التي تواجه العالم كبيرة ومعقدة، خاصة التقلبات المناخية التي تجتاح العالم، والحاجات المتزايدة في مجال الطاقة".
وأكد أن المحافظة على البيئة من بين الأولويات العالمية، وإن كانت قضايا التنمية والطاقة والتقلبات المناخية تبقى متشابكة ومترابطة فيما بينها لتنمية المستدامة.
وشدد صاحب جائزة نوبل على أن هناك ثلاثة عناصر مهمة لتحقيق التنمية المستدامة هي: النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية واحترام البيئة، مشيراً أن هذه العناصر الثلاثة لابد أن تكون في قمة أولويات دول العالم.
ورداً على سؤال حول التغيرات المناخية الناتجة عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، اعتبر موناسينغي أن أي رد فعل على هذه الظاهرة التي تهدد الإنسانية يتطلب القبول بأنها ناتجة فعلاً عن غاز الكربون الذي تصدره المصانع والمحطات الكهربائية.
وفيما يتعلق ببعض انعكاسات التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجة حرارة الأرض، أو ارتفاع مستوى المحيطات، أبدى الخبير الدولي أسفه لكون "البلدان الفقيرة هي التي تعاني من غالبية المشاكل المرتبطة بهذه الظاهرة، في حين أن البلدان الغنية هي التي تتسبب فيها".
وقال إنه من الضروري على البلدان المصنعة أن تبذل جهوداً لتقليص إصدار غاز الكربون المضرّ بالبيئة، ومساعدة البلدان السائرة في طريق النمو على التكيف ومواجهة المشاكل المرتبطة بالتغيرات المناخية.