تفاعلت "أحزاب الخضر"، مع المنتدى الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني بجدة، والمزمع عقده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، و"حزب الخضر"، منتشر عالمياً ، وتدعو أجندته إلى الربط بين اقتصاديات السوق ورقابة الدولة الصارمة على حماية الطبيعة والبيئة، وحماية حقوق العمال، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية البيئية، وتوجد أحزاب سياسيّة كثيرة حول العالم تستخدم اسم "حزب الخضر"، مثل حزب الخضر الألماني، وحزب الخضر الأوروبي، وحزب الخضر المصري، وحزب الخضر للتقدم التونسي. وتؤسس تلك الأحزاب اتجاهاتها السياسيّة على السياسة الخضراء. هذه الأسس تتكوّن من السياسات الصديقة للطبيعة، والاهتمام بالديموقراطية في جذور المجتمع أي الشعب، واللاعنف، والعدالة الاجتماعيّة. حزب الخضر الأميركي الذي تمثله في المنتدى البيئي بجدة رئيسته سينيثيا ماكيني، عضوة الكونجرس الأميركي السابقة، والمرشحة في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2008، والتي تضاربت الأنباء عنها - وفقاً لاستقصاءات "الوطن" في الصحافة الأميركية- عن ترشحها في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2012، بسبب "دعمها لنظام العقيد معمر القذافي وتواجدها تضامنياً معه في العاصمة الليبية طرابلس". "ماكيني" الوجه البيئي المشاكس من ولاية جورجيا، والمعارضة دوماً لإسرائيل وساستها، والتي يتذكرها أيضاً كبار الساسة الأميركيين، بصفعتها الشهيرة، "لضابط أمني"، في مبنى الكونجرس الذي كانت تشغله سابقاً، ولم يتعرف عليها "بسبب تغييرها تسريحة شعرها"، لتقول له بعد ذلك "هل علي أن أعلمك كلما غيرت تسريحتي؟". ومن جهة أخرى سيشارك بالمنتدى الحائز على جائزة نوبل للسلام الدكتور موهان موناسينغي، الذي تقاسم جائزة نوبل للسلام عام 2007 مع نائب الرئيس الأميركي السابق آل جور نتيجة جهودهم في حماية البيئة في العالم، والدعوة إلى التنمية المستدامة، وهو يعد واحدا من أبرز الشخصيات الدولية المشاركة في المنتدى، حيث يعمل ورئيس مجلس إدارة معهد موناسينغي للتنمية، ونائب رئيس المجموعة الحكومية خبراء في منظمة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية. موهان المندد دائماً "بسياسات بعض الدول المتقدمة صناعيا"، نادى في أوقات سابقة بأهمية تطبيق "بروتوكول كيوتو"، الهادف إلى تقليص إصدار الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مؤكداً أن "الرهانات والتحديات التي تواجه العالم كبيرة ومعقدة، خاصة التقلبات المناخية التي تجتاح العالم، والحاجات المتزايدة في مجال الطاقة''، وأكد أن المحافظة على البيئة من بين الأولويات العالمية، وإن كانت قضايا التنمية والطاقة والتقلبات المناخية تبقى متشابكة ومترابطة فيما بينها للتنمية المستدامة .