تعيش فتاتين سعوديتين في ظروف اجتماعية ومعيشية سيئة , بعد ان تخلى الاب عن الاسرة , وطلقت الام لتتزوج بحارس مدرسة مسن ,لتواجه الفتاتين الظروف الاسرية , وتخرجان الى بيع الطعام وومياه الصحة عند الاشارات في الشوارع والميادين , مما عرضهما للتحرش من قبل الئاب البشرية , التي حاولت ان تجد منهن لقمة سائغة لارضاء شهواتهما الحيوانية قذفت الحاجة وضيق ذات اليد بفتاتين من أسرة سعودية تعيشان ظروفًا اقتصادية صعبة إلى إعداد الطعام وبيعه في تقاطعات الشوارع وإشارات المرور؛ ما عرضهما إلى التحرُّش والدهس من الذئاب البشرية. فقد تعرضت الأسرة للضياع ب- طبقا للزميل سعود الشيباني في "الجزيرة"- عد تخلي الأب عنها, وطلاق الأم التي تعرضت لظروف صعبة جعلتها تتزوج برجل مسن, يعمل حارساً بإحدى المدارس براتب (2700 ريال)، الذي لا يفي بحاجة الأسرة؛ ما جعل الفتاتين تتركان المدرسة وتتجهان إلى إعداد الطعام وبيعه في الشوارع لمساعدة والدتهما في تربية الأطفال الصغار؛ حيث صارت الأختان تتعرضان للتحرش وإلقاء أرقام الجوالات (الترقيم) بشكل مخيف، حتى أن إحداهما تعرضت للدهس بعد أن رفضت أخذ الرقم من بعض الذئاب، فرجعوا إليها بالسيارة للخلف من الإشارة ودهسوها حتى كُسرت رجلها، ودُوِّنت الواقعة لدى شرطة الروضة التي ما زالت تبحث عن الجناة. وذئب آخر انهال على الأخت الأخرى ضرباً (بالخيزران) حينما رفضت أن تتجاوب معه وهو يمد إليها وريقة تحمل رقم هاتفه النقال.. حيث أصبح هذا المشهد يتكرر بشكل يومي، بين ضغط ظروف المعيشة، والأذى النفسي الذي تتعرض له الفتاتان. فيما تعيش الأم بين نارين: الأولى هموم المعيشة وشح دخل الزوج المثقل بالمسؤوليات والديون، وتزايد الحاجة مع كبر سن الأطفال واتساع متطلبات الحياة وزيادة أسعارها بشكل مطرد، وكذلك المستقبل المجهول للأطفال الذين ما زالوا صغاراً لا يدركون تفاصيل الأوضاع الحالية، وما ينتظرهم ربما كان أكثر غموضاً وحلكة، وحينما تهرب الفتاتان من قرب الإشارات تحت ضغط المضايقات من ذوي الأخلاق الساقطة والنفوس المريضة فإنهما لا تلوذان بالراحة والهناء، بل ينتظرهما التحرش والتلصص من طلاب المتوسطة المراهقين الذين ينتظرونهما قُرب المنازل، وبعد أن يضايقوهما في الطريق يحاولون النظر عبر السور المتهالك والمسكن العتيق المزدحم بالأنفس.