أكد المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام الدكتور طلال أبو النور استشعار أهمية السكنى بمكةالمكرمة؛ لما خصَّها الله تعالى من خصائص كثيرة كخاصية الطهر والأمن. مشيراً إلى أنها البلدة الوحيدة التي أثبت الله لها الأمن، كما أنها البلدة التي أمر الله نبيه إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل - عليهما السلام - بتطهيرها حِسًّا ومعنى. جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها الملتقى الاجتماعي الذي عقده مشروع تعظيم البلد الحرام، ممثلاً في برنامج الحي المعظَّم، بمشاركة مدير شرطة جرول ورئيس البلدية الفرعية بالعتيبية وعمدة حي العتيبية وعدد من أعيان الحي، وشمل برامج اجتماعية وثقافية منوَّعة لأهالي حي العتيبية، وهو الحي الذي تُقام فيه برامج وفعاليات الحي المعظم تحت شعار "حيُّنا قطعة من أرض الحرم". ويهدف الملتقى إلى تعزيز ثقافة تعظيم البلد الحرام، واستشعار مكانته في النفوس، واستشعار الفرد والمجتمع التميز؛ حتى تكون مكة كما أرادها الله عنواناً للأمن والطهر والسكينة. وأضاف الدكتور طلال أبو النور بأن الأمن في البلد الحرام قدري وشرعي؛ فالقدري هو ما أقسم الله عليه في قوله {وهذا البلد الأمين}، والشرعي هو ما كلف الله عباده به من المحافظة على أمن هذه البلدة، وعدم الإحداث فيها، والأمر بتطهيرها. مبينا أن ذلك يشمل تطهيرها من الشِّرك والمعاصي والذنوب، وتطهيرها من النجاسات والقاذورات. ومع انطلاقة المهرجان شارك شباب مكة في برنامج "طمس الكتابات المشوِّهة"، وأزالوا عدداً كبير منها، إضافة إلى تغيير ملامح الجدران وطلائها باللون الأبيض؛ لتكون مكةالمكرمة مضرب المثل في الطهر والنظافة والجمال.