شكا طلاب بجامعة الملك سعود من أن المدخنين ما زالوا يمارسون حريتهم في التدخين داخل أرجاء الجامعة دون رادع، متسائلين عن اللوائح والعقوبات التي أعلنتها الجامعة وتفيد بإنذار من يدخن في كلياتها مرورا بتوقيع غرامة مقدارها 500 ريال وانتهاء بإحالة المدخن على اللجنة المختصة بالعقوبات التي تقرر ما تراه مناسبا من عقوبات على الطالب المدخن. وقالوا إن هذه العقوبات ما زالت حتى اللحظة حبرا على ورق لم تفعل. وقال الطالب ( أ.س) في كلية الآداب إن الظاهرة ما زالت موجودة وأن هناك مدخنين لا يتقيدون بالمواقع المفتوحة والملائمة للتدخين بل أصبحوا يضايقون المارة داخل الكلية. وأكد طالب في كلية الأنظمة والعلوم السياسية (ع.م) ما ذكره زميله حيث ذكر أن "الطلاب يدخنون داخل ممرات الكلية دون أن يراعوا مشاعر المارة خصوصا أن كلية إدارة الأعمال تشترك مع كلية الأنظمة والعلوم السياسية في مبنى واحد مما يسبب زحاما شديدا وجوا مزدحما داخل الممرات بالإضافة لرائحة الدخان الشديدة التي تنبعث من أفواه المدخنين وتضر بصحة المارة". وأضاف منبها: "ولا ننسى وجود عدد كبير من الطلاب مصابين بأمراض حساسية الأنف أو أمراض الجهاز التنفسي مما يعكر صفو يومهم الدراسي بزيادة المعاناة المرضية التي يعانون منها". ودعا الطلاب مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان بالتحرك نحو الحد من ظاهرة التدخين داخل الأماكن المغلقة وتطبيق اللوائح الرادعة. وكانت الجامعة أطلقت مشروع "بيئة خالية من التدخين" الذي يهدف لمكافحة التدخين بين طلاب الجامعة واحتوى عددا من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث الشباب.