قال الباحث في مجال الرؤى وتعبيرها الشيخ عبدالله البيحاني "إنه بالدليل الشرعي القاطع استحالة أن يرى النائم رؤيا تتعلق بالرياضة "، واصفاً من يعبر مثل تلك الرؤى بالضعيف في علم التأويل. وأضاف البيحاني في لقاءٍ تلفزيوني مع الإعلامي حمد الدوسري عبر قناة صلة الفضائية أن توقع نتائج المباريات وأحداثها أمر بالغ في السخف لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ليس لكم من بعدي من النبوة إلا المبشرات" وهذا يعني أنه يستحيل أن تكون هذه المبشرات هي نتائج المباريات، لأن هذا يعني انشغال السماوات بهذه الأمور التافهة".
واستنكر البيحاني ما يفعله المعبرون من تفسير لهذه الرؤى من توقع فوز أحد الناديين وخسارة الآخر قائلاً: إن هذه التفاسير غير صحيحة، ومبدياً أسفه من انشغال الأمة في تعبير مثل هذه الرؤى الخاصة بكرة القدم، بعد أن شهد بعض المعبرين خوضاً كبيراً في المجال الرياضي خلال العامين الماضيين.
واستشهد بقوله تعالى: " أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ "، في إيمانه بعدم وجود رؤيا سماوية تأتي بفوز ناد معين أو خسارته، لافتاً إلى أن أي معبر يفسر هذه الرؤى من المحتمل أن تكون بغيته الشهرة أو لديه ضعف في الدين قبل أن يعتذر ويستدرك وصفه بالضعف في علم التأويل.
وأوضح البيحاني أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم الرؤيا إلى ثلاثة أقسام منها السماوية وحديث النفس والأحلام الشيطانية مرجئاً رؤيا المباريات إلى حديث النفس والشيطان ليضر المؤمن مستشهداً بقوله تعالى " إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ".