نفى الشيخ بدر بن طامي العتيبي الداعية وعضو الدعوة والإرشاد بالطائف، أن يكون مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي من تلاميذ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله- وقال العتيبي ل"سبق" : لقد لازمت الشيخ ابن باز في الطائفوالرياض , وحتى الأيام التي كان يقضيها في مكةالمكرمة ولم أجد الغامدي بين تلاميذه, مضيفاً أن "الغامدي" – كما قال عن نفسه (قيناني) و(عبدخالي) المذهب، فكان الأجدر به أن ينتسب إليهما هناك، لا إلى شيخنا ابن باز، رحمه الله تعالى، ولا إلى غيره من أهل العلم. وأضاف الشيخ بدر العتيبي قائلاً :لقد وقفتُ في صحيفة "سبق" على نقض الشيخ وليد الرشودي – وفقه الله- لدعوى أحمد بن قاسم الغامدي في انتسابه إلى مدرسة شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز، رحمه الله تعالى، وزعمه أنه درس على يده، ونقل مشكوراً عبارات خاصة طلاب شيخنا في مدينة الرياض، وأنه لا يعرف بملازمة شيخنا ولا بالقراءة عليه في مدينة الرياض، وتوقفوا عن الجزم بشيء من عدم تتلمذه على الشيخ في الحجاز. وأضاف الشيخ العتيبي: لقد أكرمني الله تعالى بملازمة شيخنا، رحمه الله تعالى، في الرياضوالطائف حتى وفاته، وذلك منذ عام 1410ه، في كل دروسه في مدينة الرياض ومدينة الطائف، وهما المدينتان اللتان أقام فيهما شيخنا أكثر دروسه، وشرح فيهما أكثر الكتب، ولم يكن يقيم في مكة إلا بضعة أيام من شهر شعبان لاجتماع رابطة العالم الإسلامي، وأواخر شهر رمضان، وأيام الحج. وقال: مجرد الحضور في مجالس شيخنا، يصدق به الإدراك والرؤية وبعض الأخذ لا التتلمذ، وأحمد بن قاسم الغامدي، لم أره -مع شدة ملازمتي للشيخ في الرياضوالطائف- واظب على دروسه، وفي الطائف على وجه الخصوص كلفني شيخنا رحمه الله تعالى أن أقيّد أسماء الطلاب، فقيدتُهم ولم يكن منهم. وأضاف : أما في مكة فلم تكن لشيخنا دروس مكثفة لطلاب العلم –كما تقدم- وإنما يشرح في تلك الأيام –كعادته- بلوغ المرام ورياض الصالحين ونحوهما، وهذه دروس لعامة الناس لا لخاصة طلابه، وقد يكون حضر بعض مجالس شيخنا أو سمع طرفاً من دروسه، وهذا يصدق به مجرد الأخذ والحضور، ولا يصدق به تمام التتلمذ والدراسة. ثم، وإن قيل بأنه تتلمذ على شيخنا فماذا كان؟فمن بطأ به علمه لم يسرع به نسبه! ومجرد انتسابه لشيخنا ابن باز، رحمه الله تعالى، بالتتلمذ لا يلزم منه سلامة ما يقول، ولا يشفع له سوء زلاته، وتغرير العامة بدعوى التتلمذ على عالمٍ من العلماء لتسويق باطله من علامات أهل الضلال في انتسابهم لأهل الحق, كما انتسب اليهود والنصارى إلى ملة إبراهيم فأنزل الله تعالى: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ)(آل عمران:67) ، وكما انتسب السحرة إلى سليمان عليه الصلاة والسلام فأنزل الله تعالى: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)(البقرة:102) . وقال العتيبي :فلو كان ينتسب له حقيقة لنهج منهجه، وانتصر للحق الذي عنده، والمرء إنما يُنسب إلى من سار على طريقته, والنِّظار إنما كان في مسألة الاختلاط، فلا مجال للانتساب لشيخنا حينئذٍ، وإنما كان الأولى به أن ينتسب إلى من نصّ على تأثره بهم في هذا القول، حيث ذكر في لقائه مع تركي الدخيل في برنامج إضاءات من قناة العربية: أنه أخذ هذا القول في جلسة مع قينان الغامدي وعبده خال وغيرهما. فهو "قيناني" و"عبدخالي" المذهب، فكان الأجدر به أن ينتسب إليهما هناك، لا إلى شيخنا ابن باز، رحمه الله تعالى، ولا إلى غيره من أهل العلم.