نقلت وكالة الإعلام الروسية التي تديرها الدولة عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله أمس الجمعة، إن روسيا ترى ضرورة نقل معظم ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية إلى الخارج بدلاً من تدميرها هناك. وكان ريابكوف يتحدث بعد اجتماع مع سيجريد كاج رئيسة المهمة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة بتدمير السلاح السوري. ونقلت وكالة الإعلام الروسية قوله "يؤيد الكثيرون نقل الجزء الأعظم من المواد السامة في سوريا إلى خارج حدودها." ولم يشرح ريابكوف الأسباب التي تكمن وراء تلك الرؤية. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الخميس، إن سوريا التزمت بمهلة رئيسة حددت لها ضمن برنامج لنزع أسلحتها الكيماوية - المفترض إنجازه بحلول يونيو المقبل- بتدمير معدات الإنتاج والمزج أو إبطال قدرتها على العمل في 21 من أصل 23 منشأة أسلحة كيماوية معلنة. وتعذر الوصول إلى الموقعين الآخرين بسبب الحرب مع مقاتلين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، لكن وسائل الإعلام الرسمية السورية وجماعة مراقبة قالا اليوم الجمعة، إن الجيش سيطر على بلدة السفيرة وهي بلدة في شمال سوريا قريبة من أحد الموقعين. وقال مصدر مطلع على عمليات التفتيش التي تقوم بها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن أحد الموقعين يقع في السفيرة في جنوب شرق محافظة حلب. وقالت المنظمة إن موقع الأسلحة الكيماوية نفسه كان تحت سيطرة الحكومة، لكنه أخلي من معداته بسبب القتال الدائر على مقربة منه. ويجب على سوريا والمنظمة الاتفاق قبل 15 نوفمبر على خطة مفصلة لتدمير ألف طن من الغازات السامة والذخيرة. وقال مسئول في المنظمة اليوم الجمعة: إن سوريا طلبت من المنظمة الإذن بتحويل بعض منشآت الأسلحة الكيماوية المعلنة في إطار برنامجها لإنتاج الأسلحة الكيماوية للاستخدام السلمي. ويتعين على المجلس التنفيذي للمنظمة الموافقة على الطلب السوري. وقال ريابكوف في سبتمبر الماضي إن روسيا مستعدة للمساعدة في حماية مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا وتدمير مخزوناتها، لكنها لن تشحن أي من هذه الأسلحة إلى روسيا لتدميرها هناك. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله اليوم الجمعة: إن هناك بدائل لتدمير الأسلحة الكيماوية خارج سوريا، لكن من السابق لأوانه الحديث علنا عن أي من هذه البدائل.