أبهر الإعلامي الكفيف خالد الحربي زوار قسم التعليم الخاص في جناح وزارة التربية والتعليم بمهرجان "الجنادرية 29". "الحربي" لم يستكن لأقاويل أن الكفيف غير قادر على القيام بأي عمل، وأدهش الجميع بقدراته، وفرض كيفية التعامل مع المكفوفين.
ويمتلك "الحربي" قدرات خارقة، منّ الله بها عليه عوضاً عما فقده من نعمة النظر، فهو يجيد التعامل مع الكمبيوتر وكافة وسائل الإعلام الجديد: "واتس أب"، و"تويتر"، و"فيس بوك" وغيرها، ويرى أن التقنية الحديثة جعلته يتواصل مع العالم الخارجي، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي.
ويمارس "الحربي" عمله الإعلامي كمذيع، إضافة إلى أنه مهندس صوت، ومشرف على بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكما يقال "يعمى البصر ولا تعمى البصيرة".
ورغم أنه أنه كفيف إلا أن تلك الإعاقة لم ولن تقف -كما يقول- عائقاً حقيقياً عن إكمال حياته، ولا تشكل له الأهمية الكبرى، مؤكداً على أن التفاؤل مصدر سعادة له، وإصراره عليها بالرغم من كل الصعوبات، مشدداً على أن صاحب الإرادة القوية من يصل إلى محطات النجاح، ويثبت أنه أهل لها.
ويدعو "الحربي" المجتمع للتعامل مع المكفوفين وفق قدراتهم وإمكاناتهم، ويرى أن المجتمع بدأ يتثقف بكيفية التعامل مع المكفوفين.
وبالفعل فقد رأى الجميع كيف يتعامل "الحربي" في قسمه بجناح "الوزارة"، وكيف يستقبل الزوار، الذين، كما يقول- "للوهلة الأولى يأنفون مني لأني كفيف ولكن عندما أعرض عليهم قدراتي وإمكاناتي يقبلون عليها بتشوق وشغف".
والكفيف المبصر خالد الحربي لديه طموحات كبيرة جداً، فهو يطمح أن يكون مقدماً لبرنامج تلفزيوني أو إذاعي، ليوصل رسالته للمجتمع عن المكفوفين وتميزهم في قدرات قد تفوق المبصرين، وليبرز ما يحتاجونه من دعم، لأن الكثير من أفراد المجتمع ينظرون للمكفوف نظرة الشفقة والعطف، وآخرون يعتبرونه غير مرغوب فيه.
ويقول: "قدمت عدة أعمال ورسائل توعوية عبر حسابي بتويتر، ووجدت تفاعلاً كبيرا". ويرى أنه تخطى حدود الإعاقة واستطاع أن يحصل على لقب أول منسق إعلامي كفيف عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، ولا يواجه أي صعوبات في التغريد بما يريد ولا في الرد على أي تعليق.