لفت أنظار زوار قسم التعليم الخاص في جناح وزارة التربية والتعليم بالجنادرية ولم يستكن لأقاويل أن الكفيف شخص غير قادر على القيام بأي عمل ، فقد أبهر الجميع بقدراته وفرض على الجميع كيفية التعامل مع المكفوفين. إنه الإعلامي خالد الحربي الذي يمتلك قدرات خارقة من الله الله بها عليه تعويضا لما فقده من نعمة النظر، فهو يجيد التعامل مع الكمبيوتر جيداً، وكافة وسائل الإعلام الجديد واتس أب وتويتر وفيس بكوك وغيرها ، ويرى أن التقنية الحديثة جعلته يتواصل مع العالم الخارجي وخصوصا مواقع التواصل الإجتماعي ، ويمارس عمله الإعلامي كمذيع، إضافة إلى أنه مهندس صوت، ومشرف على بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وكما يقال يعمى البصر ولا تعمى البصيرة ، وبما أنه كفيف وفاقد للبصر، إلا أن تلك الإعاقة لم ولن تقف – كما يقول- عائقاً حقيقياً عن إكمال حياته، وأنها لا تُشكل له الأهمية الكبرى، مبيناً على أن التفاؤل مصدر سعادة له، وإصراره عليها بالرغم من كل الصعوبات أمر يسعده، مشدداً على أن صاحب الإرادة القوية هو من يصل إلى محطات النجاح، ويثبت أنه أهل لها، ويدعو خالد المجتمع للتعامل مع المكفوفين وفق قدراتهم وإمكاناتهم، ويرى أن المجتمع بدأ يتثقف بكيفية التعامل مع المكفوفين والتعرف عن قرب . وبالفعل فقد رأي الجميع كيف يتعامل خالد في قسمه بجناح الوزارة وكيف يستقبل الزوار الذين – كما يقول: للوهلة الأولى يأنفون مني لأني كفيف ولكن عندما أعرض عليهم قدراتي وإمكاناتي يقبلون عليها بتشوق وشغف ، والكفيف المبصر خالد لديه طموحات كبيرة جدا فهو يطمح أن يكون مقدماً لبرنامج تلفزيوني أو إذاعي ليوصل رسالته الخالدة للمجتمع عن المكفوفين وتميزهم في قدرات قد تفوق المبصرين ، وليبرز مايحتاجونه من دعم هم في حاجة إليه، لأن الكثير من أفراد المجتمع ينظرون للمكفوف بنظرة الشفقة والعطف وآخرون يعتبرونه شخصاً غير مرغوب فيه. ويقول: قدمت عدة أعمال ورسائل توعوية عبر موقعي بتويتر ووجدت تفاعلاً كبيرا ، ويرى أنه قد تخطى حدود الإعاقة واستطاع أن يحصل على لقب أول منسق إعلامي كفيف عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ولا يواجه أي صعوبات في التغريد بما يريد ولا في الرد على أي تعليق . رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور..كفيف سعودي يتغلب على إعاقته رغبة في التميز