نظمت جمعية المكفوفين الخيرية "كفيف" ملتقى ربيع البصائر للمكفوفين حيث اشتمل على برامج ترفيهية وتعليمية بحضور رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الشورى الدكتور ناصر الموسى ومشاركة عدد من الإعلاميين والمهتمين بمجال الإعاقة. "الرياض" حضرت لتغطية الملتقى وخرجت بعدة نماذج من مواهب ذوي الإعاقة البصرية في مختلف المجالات. وفي لقاء مع عبدالعزيز المهنا الذي فقد بصره حديثاً بسبب مشكلة في العصب البصري قال فيه: مجتمعنا للأسف ينظر للكفيف على أنه شخص غير قادر على القيام بأي عمل وكانت هذه نظرتي لهم قبل أن أفقد بصري ولكن بعد أن دخلت لعالمهم أنبهرت بهم وبقدراتهم وهو ما ساعدني حقيقة على التأقلم أكثر مع وضعي الجديد وساهم في تخفيف الصدمة التي مررت بها، وقد كنت طالباً مجتهداً في دراستي ولدي الطموح للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه ولكن بعد أن أنهيت السنة التحضيرية في أحدى الجامعات المحلية واخترت التخصص أصبحت لدي مشكلة في جهل بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية لكيفية التعامل مع المكفوفين ومعاملتهم المغايرة عن بقية الطلاب وهو مادفعني للتقديم على برنامج الابتعاث الخارجي وسأغادر بعد أسبوعين للولايات المتحدةالأمريكية لإكمال حلمي وربما العودة بعدها لمحاولة تغيير نظرة المجتمع للكفيف وإيجاد فرص وظيفية أكثر له". الإعلامي خالد الحربي شاركنا بطموحه قائلاً: أريد أن أكون مقدماً لبرنامج تلفزيوني أو إذاعي أقوم فيه بإيصال رسالة للمجتمع عن المكفوفين وعن نوعية الدعم الذي هم في حاجة إليه، فالكثير من أفراد المجتمع ينظرون للمكفوف بنظرة الشفقة والعطف وآخرون يعتبرونه شخصاً غير مرغوب به وقد قدمت عدة أعمال ورسائل توعوية وجدت تفاعلاً كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات". كما التقينا بمنسق البرامج والأنشطة في الجمعية ماجد عبدالله المعلم والذي قال: "مع كثرة البرامج التي تقوم بها جمعية كفيف بدأ المجتمع يتثقف بالطرق المثلى للتعامل مع المكفوفين إضافة للتعرف عن قرب على قدراتنا وإمكانياتنا، وقد خدمتنا التقنية ووسائل التواصل الحديثة كثيراً، ونحاول عبر مواقع التواصل أن نوضح للجميع أن الكفيف قادر على القيام بكل شيء وأنه لاتوجد فروقات بينه وبين الإنسان العادي سوى فقده للبصر" . عبدالعزيز المهنا الإعلامي خالد الحربي ماجد المعلم