نوه مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، بما حظيت به "سدوس"، وجميع الأنشطة، والبرامج، والفعاليات المتعلقة بآثارها، وتاريخها، من دعم واهتمام من رئيس الهيئة العامة للآثار والسياحة، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز. وشكر؛ بمناسبة اعتزام الأمير سلطان بن سلمان، غداً الثلاثاء، وضع حجر الأساس؛ لإعادة ترميم وتأهيل القرية التراثية في "سدوس"- رئيس هيئة الآثار على جهوده المبذولة؛ وتفعيل مبادرته العمرانية لانتقال المباني التراثية من كونها (آيلة للإزالة)، إلى كونها ثروة (قيمة مضافة للنمو والاستثمار).
وأشار إلى برامج الهيئة العامة للسياحة، في ظل التنوع في المصادر التراثية والأثرية، والسياحية ونجاحها - حتى الآن - في تحويل نحو 70 موقعاً في المملكة العربية السعودية إلى مواقع تراثية متميزة، فضلاً عن تبنيه جائزة عالمية للحفاظ على التراث.
وأعرب عن تقديره العميق للجهود الكبيرة التي يبذلها أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، ونائبه الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، لدعمهما، ومتابعتهما الدائمة لجميع الأعمال المتعلقة بمحافظات ومراكز منطقة الرياض، ما يعكس اهتمامهما بمواصلة أعمال التطوير، وإطلاق المرحلة المقبلة من الإنجازات.
وأشار إلى أهمية المحافظة على القرى التراثية، وهياكل التراث العمراني؛ لأهميتها الحضارية، والاجتماعية، بوصفها وثيقةً ثراثيةً، وأثريةً، وتاريخية، تسرد واقع الأجداد، وتدون حياتهم، موضحاً أن أهمية التراث العمراني في مناطق المملكة، تنبع من أهمية من عاشوا في هذه الأماكن التاريخية، وسطّروا قصصاً وأعمالاً بطولية، متحدين قسوة الطبيعة.
ووصف إعادة تأهيل "سدوس" وغيرها من القرى التراثية، التي تضطلع بها الهيئة العامة للآثار والسياحة، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ وأمانة منطقة الرياض، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بالمبادرة الوطنية الرائدة للعناية بمضمون هذه الآثار، التي تأسست على القيم الرفيعة، والأخلاق العالية، التي تميّز بها الأجداد، وتجلت خلال هذه البيوت التراثية والتاريخية، معاني الكرم، والصدق، والوفاء، والفروسية، علاوة على ما تحتويه، وتضمه من قيم تراثية، وحضارية، وتاريخية أصيلة.
وأكد "ابن معمَّر" على أن تدشين تأهيل قرية "سدوس"، بما تحويه من تراث معماري أصيل، في منطقة نجد، يبرز المباني، وأنماط حياة الإنسان في المنطقة، والموروث الثقافي، ودور المبنى في الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، ويؤسس للنقلة التطويرية المرتقبة في "سدوس" التاريخية.
وقال: إن "سدوس" وأهلها، يقدّرون، بعظيم الولاء، والإخلاص، عناية ولاة الأمر بقريتهم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، ويعتزون بالنقلة النوعية التي وصلت إليها، وعنايتهم بالتراث الوطني، في جميع مناطق المملكة.