استقبل الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض أمس، السفير البرتغالي لدى المملكة (مانويل كافالهو)، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين البلدين. وفي سياق آخر، تتشرف قرية سدوس ظهر غد الثلاثاء بزيارة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، لوضع حجر الأساس لترميم، وتأهيل القرية التراثية في سدوس -70 كم شمال الرياض- التي تعد من القرى التراثية المميزة التي تحتفظ ببعض مبانيها التاريخية، في إطار التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري للمملكة، الذي يعد من الإنجازات الرائدة للهيئة العامة للآثار والسياحة، وإعلانًا لمرحلة تاريخية جديدة يتم فيها إعادة تشكيل الصورة الكاملة للتراث الوطني؛ ليكون جزءًا من التاريخ المعاش، يتفاعل من خلاله المواطنون مع مواقع التراث، ويستلهمون هذه الوحدة المباركة، والملحمة التاريخية التي شارك فيها أجدادنا وآباؤنا. وتقع سدوس في أعلى وادي (وتر)، وعلى بعد ثلاثة أميال من جهة الشرق منها تقع (حزوى)، وتكتسب تلك القرية المفعمة بالعراقة، المرصّعة بأصالة النخيل الخضراء الباسقة، قيمتها التاريخية، كونها واحدة من أقدم المستوطنات البشرية في منطقة وسط الجزيرة العربية، وعرفت باسم القرية، واحتضنت معالم أثرية في غاية الأهمية، لعل أهمها مسلة لافتة عليها نقوش، وكتابات تعود إلى عصور قديمة تؤكد أهمية القرية، كإحدى الحواضر في الجزيرة العربية في صدر الإسلام، واستجاب بنو سدوس لنداء الحق واشتهر بعض الصحابة السدوسيين، واضطلعت سدوس بدور نوعي، وبارز في العصرين الجاهلي والإسلامي، حيث احتلت موقعًا على أحد طرق الحج القديمة الذي ذكره مؤلف كتاب «المناسك وطرق الحج»، كما لعب بنو سدوس دورًا بارزًا في الجاهلية والإسلام، حيث أنجبت البلدة بعض الصحابة الكرام، عليهم رضوان الله.