رجحت التحقيقات الأولية في تفجير ضاحية بيروت الجنوبية، أن تكون السيارة المفخخة محملة بقذائف هاون من نوع 120 ملم مربوطة بجهاز للتفجير. وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل: "الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة، كان يرتدى حزاماً ناسفاً، إلا أنه لم ينفجر".
وكشف "شربل" أنه لدى الأجهزة الأمنية لوائح بسيارات مفخخة، وتقوم بملاحقتها، مؤكداً أن الانتشار الأمني في الضاحية لا يكفي، ويجري حالياً البحث عن إجراءات جديدة في الضاحية.
وأشار إلى أن للضاحية الجنوبية عشرات المداخل، ويجري العمل حالياً من أجل شراء معدات، لكشف المتفجرات لوضعها على هذه المداخل.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد دعت المواطنين إلى عدم التجمهر في المنطقة المستهدفة بتفجير السيارة المفخخة بضاحية بيروت تفادياً لوقوع أي انفجار آخر، وتسهيلاً لمهمة الجيش والأجهزة المختصة العاملة على إنقاذ الجرحى وإخلائهم إلى المستشفيات للمعالجة .
وأوضحت قيادة الجيش أن التفجير حدث حوالي الساعة 11:10 صباحاً من خلال سيارة رباعية الدفع من نوع "كيا" مفخخة بكمية من المتفجرات، وهي مسروقة وتعود لأحد المواطنين, وسبق للقوات الأمنية أن عممت أوصافها.
وذكر البيان أن التفجير أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين, وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بالإضافة إلى حدوث أضرار مادية جسيمة، ثم تدخلت قوات الجيش المنتشرة في المنطقة على الأكثر, وفرضت طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة.