قالت قيادة الجيش اللبناني أمس ان الكشف الاولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار الذي حصل بعد الظهر في محلة حارة حريك - الشارع العريض اظهر ان الانفجار ناجم عن كمية من المتفجرات زنة نحو 20 كيلو غراما موزعة داخل سيارة دفع رباعي ولا يزال التحقق مستمراً حول وسيلة التفجير المستخدمة. وكانت قيادة الجيش دعت في بيان سابق المواطنين الى عدم التجمهر في المنطقة المستهدفة وذلك تفاديا لحصول أي انفجار آخر وتسهيلا لمهمة قوى الجيش والاجهزة المختصة العاملة على انقاذ الجرحى وإجلائهم الى المستشفيات للمعالجة. ولقي خمسة أشخاص حتفهم على الأقل في الانفجار الذي ضرب الضاحية الجنوبية في بيروت التي يتواجد فيها "حزب الله" بكثافة، وقال وزير الصحة إن الانفجار اسفر عن اصابة 77 شخصا غادر منهم 67 المستشفيات، بعد أن تلقوا الاسعافات والعلاجات اللازمة، وبقي لاستكمال المعالجة 10 حالات احداها حرجة. وكان مسؤول بالشرطة قد اكد ان التحقيقات الأولية أظهرت أن الانفجار في حارة حريك وقع بسبب انفجار سيارة مفخخة. ووقع الانفجار على بعد حوالي 200 متر من مقر المجلس السياسي لحزب الله. وشهدت المنطقة المكتظة بالسكان تصاعد سحب دخان أسود بينما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول الموقع. واظهرت لقطات بثتها محطات تلفزيون محلية سيارات محطمة وحطاما وأشخاصا يفرون في حالة فزع. من جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن جريمة التفجير الارهابية في الضاحية الجنوبية في بيروت تأتي في سياق مسلسل المؤامرة على لبنان ووحدته ومواطنيه.