عطل الجيش اللبناني الاثنين سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعرضت في الاشهر الماضية لتفجيرين داميين بسيارتين مفخختين، بحسب ما افاد بيان لقيادة الجيش. وقالت قيادة الجيش-مديرية التوجيه، وعلى أثر الاشتباه بسيارة نوع جيب "غراند شيروكي" كحلية اللون مركونة في محلة المعمورة - الضاحية الجنوبية، فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المكان، كما استدعي عدد من الخبراء العسكريين المختصين". واضافت "تبين أن السيارة المذكورة مفخخة بكمية من المواد المتفجرة، ولا يزال العمل جارياً لتفكيكها ونقلها إلى مكان آمن"، من دون تفاصيل اضافية. وشهدت الضاحية الجنوبية، وهي ابرز معاقل الحزب الشيعي الذي اعلن منذ اشهر مشاركته الى جانب القوات النظامية السورية في المعارك ضد مقاتلي المعارضة، تفجيرين بسيارتين مفخختين. وادى تفجير في منطقة الرويس في 15 آب/اغسطس الى مقتل 27 شخصا، في حين جرح اكثر من خمسين شخصا في تفجير مماثل في منطقة بئر العبد في التاسع من تموز/يوليو. واتهم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله "جماعات تكفيرية" بالوقوف خلف التفجيرين، وذلك على خلفية قتال الحزب الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد. واتخذ الحزب اجراءات امنية مشددة في الضاحية الجنوبية اثر التفجيرين، قبل ان تتسلم قوة مشتركة من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام مسؤولية الحواجز التي اقامها، اثر انتقادات من خصوم الحزب لما سموه "الامن الذاتي". وشهد لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومعارضين له، سلسلة من اعمال العنف على خلفية النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011. وتعرضت مدينة طرابلس (شمال) لتفجيرين بسيارتين مفخختين قرب مسجدين في 23 آب/اغسطس، اديا الى مقتل 45 شخصا على الاقل. وادعى القضاء اللبناني على خمسة افراد بينهم نقيب في المخابرات السورية بالوقوف خلف تفجيري طرابلس، وهي مدينة ذات غالبية سنية متعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية.