أبدت "زوجة مسيار الطائف" والتي لازالت بمستشفى النساء والولادة استغرابها من توقف الجهات التي تدخلت بغرض إيجاد حلول لمشكلتها، مشيرة إلى أنها تلقت وعوداً بحل قضيتها المعلقة خلال زيارات خاصة قامت بها "حقوق الإنسان" وجهات أخرى لم تسمها، فيما كشفت عن منع مسؤولي المستشفى لبعض القنوات الفضائية ومنها القناة الأولى ممثلةً في برنامج "صباح السعودية " من تصويرها أو إجراء لقاء معها بعد وصولهم للمستشفى وإخبارهم بأنها لا ترغب بذلك وأنها ترفض، مؤكدةً بأنها كانت قد تلقت الاتصالات منهم وأبدت موافقتها, إلا أن تصرفات غير مقبولة من المستشفى منعت إجراء اللقاء. وأكدت زوجة المسيار أنها أمضت بمستشفى النساء والولادة حتى الآن ثلاثة أشهر وسبعة أيام، ووضعت مولودها في اليوم الأول من شهر ربيع الأول، وأنها تلقت اتصالاً من زوجها الهارب الذي كانت الشُرطة قد أعلنت أنها ضبطته وقدمته لدائرة العرض بهيئة التحقيق والإدعاء العام في مكةالمكرمة، موضحة أنه تحدث معها قبل أسبوعين غاضباً مُبيناً بأنه "ينام ببيته ولا يهمه شيئاً" وقال "خلي سبق ومحررها ينفعك ويطلع ابنك من المستشفى..!" بعد أن أشار بأنه لم يتعرض للاستيقاف أبداً وأنه تم التحقيق معه شفوياً، وأنه كان قد أقر مُقابل تفادي المشكلات على نفسه. وأعربت الزوجة عن استغرابها من وضع زوجها، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع بأن تُرغمه الشرطة على استلامها واستلام طفله بعد أن اعترف به، وبعد أن أجرى تحليلاً لDNA كان رافضاً لإجرائه، وأنه اقتنع بعد البحث عنه أمنياً والقبض عليه للاعتراف رسمياً لدى الشرطة بزوجته وطفلها وأنه سيستلمهما، ولكن لم يتغير في الأمر شيء. وأشارت الزوجة إلى أنها تقوم بإرضاع طفلها كُل يوم على ثلاث فترات وسط حراسة من الممرضات وبشكل مُشدد بخلاف الحراسات التي وضعت في غرفتها، وما زال طفلها بالحضانة كونها ممنوعة من إبقائه معها . وعاتبت زوجة المسيار حقوق الإنسان والتي وقفت على حالتها بدايةً دون أن تحرك ساكناً بعد وعود كثيرة على حد قولها، فيما أشارت إلى أن أحد مندوبي الشرطة كان قد زارها قبل أيام وأعاد تسجيل محضر للقضية منذُ بدايتها مُخبراً إياها بأنها بطلب من المحكمة بعد أن تم تأكيد أقوالها ببصمتها. يُذكر أن قضية "زوجة المسيار" والتي كانت قد انفردت "سبق" بنشر تفاصيلها بدأت عندما اكتشف زوجها والذي يعمل بأحد القطاعات بالطائف بأنها حامل، وطلب منها أن تُجهض حملها, إلا أنها قابلت ذلك بالرفض القاطع ودخلت معه في جدال ونقاش، حيث كان يختفي عنها لحين أن عاد وهي على مشارف الولادة وأخبرها بأنه سينقلها للسكن بمكةالمكرمة وعند وصولها لحي المعابدة أنزلها من سيارته وهرب تاركاً إياها تعاني الألم بمفردها، ولم تجد أمامها إلا مركز شرطة المعابدة، حيث قدمت شكواها مُبرزةً عقد استئجار شقة بجدة كانت تحتفظ به بعد أن كان قد جردها من ما يعرف عنها أو عنه. وأحال المركز القضية لشرطة الطائف باعتبار أن الزوج هناك، ولما راجعت مركز الشرطة أخبروها بأن أوراق قضيتها لم تصل، وعانت بعدها الأمرين كون آلام المخاض قد حدثت، حيث لم يكن لديها سكن إلا أنها لجأت لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف الذين نقلوها لدار الحماية من أجل أن تبقى لديهم لحين إيجاد حل لقضيتها، وأثناء نقلها بدورية تابعة للهيئة شعرت بآلام الولادة وتم استدعاء إسعاف الهلال الأحمر والذي نقلها للمستشفى ووضعت مولودها وظلت حتى اللحظة دون أن يتم تحريك ساكن في قضيتها من حيث إرغام زوجها للحضور واستلامها هي وطفلها بعد أن كانت شرطة الطائف قد ضبطته وأخضعته للتحقيق ومن ثمَ أحالته للتحقيق والإدعاء العام بمكةالمكرمة قبل شهر تقريباً دون أن يحدث تطور بالقضية.