أنهى محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر مأساة "زوجة المسيار" بتوجيهه الفوري اليوم بنقلها إلى دار الحماية الاجتماعية بالطائف، حيث تم نقلها هي ورضيعها ظهراً من مُستشفى النساء والولادة إلى الدار على سيارة خاصة برفقة أخصائيات اجتماعيات أولينها اهتماماً بالغاً واستقرت داخل جناح خاص مع توفير الرعاية الكاملة لها. مُمثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف عادل الثبيتي اعتبر ذلك التوجيه محل شكر وتقدير الجمعية لمحافظ الطائف على تفاعله مع قضية "زوجة المسيار" وتوجيهه بنقلها إلى الحماية الاجتماعية، مُثمناً الدور الكبير الذي بذله في سبيل إيصال المرأة وحمايتها ورعايتها، مُشيراً إلى أن الجمعية قامت بجهود كبيرة معها من حيث زيارتها واستمعت إلى تفاصيل الواقعة التي اعترضتها ونسقت مع الجهات المختصة من أجل الاهتمام بقضيتها واستدعاء زوجها والتحقيق معه واستلامها هي وطفله. وأعربت "زوجة المسيار" (30 عاماً) عن سعادتها بخروجها من مستشفى النساء والولادة الذي أمضت فيه ثلاثة أشهر و 14 يوماً بعد أن وضعت مولودها الذي بقيَ بالحضانة طوال هذه الفترة مما كان يُشكل خطورة بالغة على وضعه الصحي من حيث انتقال عدوى وبالفعل حدث ذلك له عندما أصيب بحساسية شديدة. كما أعربت عن بالغ الشكر لصحيفة "سبق" التي وصفتها بأنها الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي وقفت معها في محنتها في ظل تخلي العديد من الجهات المسؤولة عن قضيتها، مشيرة إلى أن "سبق" كانت لسان حالها في كشف ما اعترضها وإيصاله للمسؤولين طوال الفترة الماضية، وقالت عن "سبق": "لن أنسى جميلها ما حييت فقد كانت وما زالت الإعلام الرائد والجريء". "زوجة المسيار" التي استمرت في زواجها لأربع سنوات، أكدت مجددا ل"سبق" أنها لن تسكت حتى يتم إثبات نسب مولودها كون والده تنصل من الاعتراف به مُدعياً أنه ليس ولده وأنه "زنا". كما أكدت أنها ستُطالب بتحليل الحمض النووي "دي إن آيه" باعتباره الفاصل في حل القضية وإغلاق ملفها. كما أشارت إلى تحايل زوجها وأنه قال في معرض تحقيقه إنه قد طلقها دون أن يُثبت ذلك في المحكمة شرعاً وقالت: كيف يُطلقني في شهر رجب من العام الماضي كما زعم وأنا وهو كنا نُقيم بأحد الفنادق بجدة في شهر محرم من العام الحالي ولدي ما يُثبت ذلك وهو عقد الإيجار الذي يتضمن كامل المعلومات الخاصة به. يُذكر أن قضية "زوجة المسيار" شغلت الرأي العام طوال الأشهر الثلاثة الماضية ولا تزال بعد أن انفردت "سبق" بنشر تفاصيلها وتابعت مجرياتها وأحداثها في ظل تسابق القنوات الفضائية للوصول إليها. وقالت إنها تلقت اتصالاً على هاتف المستشفى الخاص من أحد المخرجين الذي أخبرها أنه بصدد الوصول لمعلومات أدق عن القضية من أجل تحويلها إلى سيناريو حلقة تمثيلية بدءاً من أول ما اعترضها منذ مطالبة زوجها إجهاض حملها لحين أن صدرت توجيهات المحافظ بتسليمها هي وطفلها لدار الحماية الاجتماعية بانتظار ما ستسفر عنه قضيتها التي تنظرها المحكمة الشرعية.