استبعد كبير مفاوضي جنوب السودان بأديس أبابا، نيال دينق، عقد أي اتفاق يتعلق باقتسام السلطة والثروة مع المتمردين في البلاد. وقال "دينق": "هذه مجموعة متمردة تطالب بالسلطة داخل الحركة الشعبية"، في إشارة إلى الحزب الحاكم.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي اليوم، بالعاصمة جوبا، أنهم متفائلون بنتائج الحوار مع مجموعة نائب رئيس جنوب السودان السابق ريك مشار، الذي اتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بتدبير محاولة انقلاب فاشلة على الحكم.
وأردف: "نرجو أن تقبل مجموعة "مشار" وقف العدائيات والاحتراب لتهيئة المناخ للحوار، ونؤكد أن وفد الحكومة جاهز لمناقشة جميع المشكلات".
وتابع: "الطرف الآخر لا يزال يطالب بإطلاق سراح المعتقلين، رغم أن الأرواح التي أزهقت نتيجة القتال أغلى بكثير من اعتقال عدد من السياسيين".
وقال "دينق": "الرئيس سلفاكير ميارديت لا يمانع في إطلاق سراحهم من حيث المبدأ، ولكن ذلك يجب أن يتم وفقاً للقانون بعد التدقيق في الأسباب التي قادت لاعتقالهم، فالرئيس له صلاحيات تمكّنه من الإفراج عن هؤلاء الأشخاص".
وقضية إطلاق سراح المعتقلين واحدة من القضايا المهمة على جدول المفاوضات التي ترعاها "الإيجاد" في أديس أبابا، بين طرفي النزاع بجنوب السودان.