أكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ورئيسها التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي قدرة الشركة تجاوز تداعيات الأزمة المالية الاقتصادية الدولية بفضل توفيق الله ثم بجهود جميع العاملين بها وبشركاتها التابعة وتطبيق أفضل البرامج والأساليب التشغيلية والتقنية ومواصلة النمو والإستثمار في منشآت صناعية جديدة ،مبينا أن العام الحالي سيشهد دخول المزيد من الطاقات الإنتاجية من خلال إكتمال المشاريع في كلٍ من مجمعيْ شرق و ينساب ومجمع البتروكيماويات المشترك في الصين وهو ما سيؤثر على ربحية الشركة في العام الحالي. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الشركة بالرياض اليوم بمناسبة الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام الحالي 2010 والتي حققت الشركة فيه صافي ربح بلغ 5.43 مليار ريال مقابل صافي خسارة قدرها 0.97 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق أن شركة سابك لم تحقق أرباح كبيرة من إرتفاع أسعار الحديد بسبب الزيادة الكبيرة التي طرأت على المواد الخام وكانت أرباحها من هذه المنتجات أقل وبالتالي لم تنعكس على المنتجات النهائية للشركة محليا، مشيرًا إلى أن الزيادة في الأسعار تمثلت بنحو 700 ريال في الطن وهي تمثل تقريبا 35 بالمائة . وأوضح أن الشركة قامت بزيادة أسعار الحديد المنتج من قبل مصانعها في شهر مارس الماضي بواقع 100 ريال إضافية للطن خاصة في حديد التسليح المستخدم في قطاع الإنشاءات والبناء وأن الشركة رأت عدم إدخال زيادة في الأسعار إلا ابتداء من الثاني عشر من شهر ابريل الجاري خاصة بعد ارتفاع المواد الخام في هذه الصناعة بنسبة 100 بالمائة. وأضاف المهندس الماضي أن مستقبل صناعة البتروكيماويات ومنتجات الحديد لدى سابك مرتبط بشكل كبير بمدى تعافي ونمو الاقتصاد العالمي من الأزمة التي عصفت به العامين الماضيين ، مؤكدًا أن الشركة تتابع مدى النمو المتحقق في السوق الدولية حاليا . وقال " يجب علينا أن ندرك أنه لن يكون مشابها لما حدث في العام 2007م على سبيل المثال" وأن ارتفاع الأسعار "يعني أن الاقتصاد العالمي في طور التحسن والنمو بشكل معقول ولن تكون بنفس مستوى ماكانت عليه في السابق". وحول إنتاج سابك من الحديد أوضح الماضي أن لدى سابك مصنع تحت التشييد حاليا بطاقة مليون طن سنويا لسد الإحتياجات المحلية وهناك زيادة في توسع مصانع أخرى محلية للحديد وستكون قدرات الانتاج المحلية جيدة لتستطيع مقابلة الطلب المستمر عليها. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أن الشركة تركز حاليا على شراكاتها في المملكة حيث أبرمت عدة شراكات مع شركات محلية فيما لم تبدي الشركة حاليا إهتماما بعقد شراكات خارجية جديدة. وكانت الشركة قد أعلنت يوم أمس عن تحقيقها صافي ربح للربع الأول لعام 2010يبلغ 5.43 مليار ريال مقابل صافي خسارة قدرها 0.97 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق ومقابل صافي ربح مقداره 4.58 مليار ريال للربع السابق بارتفاع بنسبة 19 بالمئة. وأوضحت الشركة أن إجمالي ربح الشركة ارتفع بمقدار 238 بالمئة ليبلغ 12.22مليار ريال مقابل 3.62 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بربحية لسهم خلال فترة الثلاثة شهور قدرها 1.81 ريال مقابل خسارة 0.32 ريال للسهم للفترة المماثلة من العام السابق معيدة ارتفاع صافي الأرباح إلى ارتفاع حجم الإنتاج والمبيعات والتحسن في أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات . وأبان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أن التوقعات بالنسبة لقطاع البتروكيماويات وصناعة الحديد أمر صعب للغاية في قطاع الحديد" والأمر عائد لقدرة المنتجين ونواياهم اضافة الى مسألة العرض والطلب "خاصة وأنه لاعب أساسي في قطاع التشييد والإنشاءات ولايوجد لدينا تنبؤات حول مستقبل قطاع التشييد والبناء ولكن هناك في المقابل قدرات انتاجية لمقابلة الطلب المحلي على الحديد وهناك محاولات لرفع رسوم الجمارك على الحديد لم يتم البت فيها لحد الأن مما سيعمل على توفيره بشكل أكبر لمقابلة الطلب المحلي الكبير لسد الفجوة بين العرض والطلب وملائمة الأسعار .