أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن تشييد مصنع جديد للحديد ينتج مليون طن سنويا ويبدأ إنتاجه عام 2012. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد حمد الماضي، أن أزمة الحديد غير مفتعلة، وأن هناك نقصا في الإنتاج من قبل الطاقات المصنعة، إضافة إلى أن السعر المتدني في الوقت السابق لم يشجع الشركات الأجنبية على الدخول في السوق المحلية. وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في المركز الرئيس للشركة في مدينة الرياض أمس، أن يكون هناك تأثير لدخول الحديد المستورد على الأسعار الحالية وذلك بهدف خفضها. ونفى المهندس الماضي أن يكون هناك تلاعب في الأسعار من قبل المصانع الكبرى للحديد، قائلا: «إن من مصلحة المصنع أن ينتج ويبيع بسرعة». وأضاف أنه لا يمكن توقع أسعار الحديد مستقبلا وذلك بسبب اعتماد أسعار الحديد على ما تنويه مصانع المواد الخام، إضافة إلى قطاع الإنشاءات الذي يعتبر عاملا قويا في تحريك الأسعار. وأشار إلى أنه لا توجد أي تنبؤات دقيقة حول الأسعار المستقبلية للحديد. ولفت الماضي إلى أن سابك لديها تقارير يومية بما تنتج وتبيع، ولديها التزامات حول هذا الموضوع مع عملائها، مضيفا أن شركة «حديد» التابعة ل«سابك» زادت إنتاجها بنسبة 7 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي في وقت الأزمة لتصل حصتها في سوق الحديد 62 في المائة. وحول أرباح الربع الأول للشركة التي وصلت 5.43 مليار ريال، بزيادة 19 في المائة عن الربع الأخير من العام الماضي، أفاد المهندس الماضي أن ارتفاع الأرباح يعود إلى زيادة في حجم المبيعات والإنتاج، إضافة إلى التحسن الملحوظ في أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية. وفيما يتعلق ببيع الأراضي التابعة للشركة، قال الماضي إن الشركة باعت أرضا بما يقارب 300 مليون ريال، وستتم إضافة الرقم إلى أرباح الربع الثاني، أما توزيع مبلغ الصفقة فهو بيد مجلس إدارة الشركة على حسب قوله. وبخصوص زيادة إنتاج سابك من الأسمدة، أوضح الماضي أن منتج الأسمدة كان أقل توسعا، مشيرا إلى أن شراكة معادن وسابك ستجعل من سابك أكبر شركة منتج للأسمدة بسعة ثلاثة ملايين طن سنويا. وعن صفقة استحواذ «سابك» على جنرال إليكتريك، التي اقتربت قيمتها من 11 مليار دولار، قال الماضي إن جنرال إليكتريك عليها قروض كبيرة جدا ويتم تسديدها على سنوات، مشيرا إلى أن «سابك تعرف منذ دخولها في عملية الاستحواذ أنها لن تربح في السنة الأولى من هذا الصفقة». ولفت إلى أن العام الحالي سيشهد مزيداً من الطاقات الإنتاجية، من خلال اكتمال المشاريع في كلٍ من مجمعي «شرق» و«ينساب»، ومجمع إلبتروكيماويات المشترك في الصين، تزامناً مع بوادر تحسن أداء الاقتصاد العالمي، والانفراج التدريجي للأزمة المالية العالمية، ما سيعكس آثاراً إيجابية على أداء الشركة ونتائجها. وكانت شركة سابك قد أعلنت عن تحقيقها صافي ربح خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ 5.43 مليار ريال، في مقابل صافي خسارة قدرها 0.97 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، ومقارنة بصافي ربح مقداره 4.58 مليار ريال للربع السابق، بنمو نسبته 19 في المائة، وإجمالي الربح خلال الربع الأول ارتفع إلى 12.22 مليار ريال، في مقابل 3.62 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بنمو نسبته 238 في المائة، وبلغ الربح التشغيلي 9.71 مليار ريال، بارتفاع 2455 في المائة، وربحية السهم خلال ثلاثة أشهر ارتفعت إلى 1.81 ريال في مقابل خسارة قدرها 0.32 ريال للسهم للفترة المماثلة من العام السابق.