أكد المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ورئيسها التنفيذي أن الشركة لم تحقق أرباحا كبيرة منذ ارتفاع أسعار الحديد بسبب الزيادة الكبيرة التي طرأت على المواد الخام، وكانت أرباحها من هذه المنتجات قليلة، وبالتالي لم تنعكس على المنتجات النهائية للشركة محليا، مشيرا إلى أن الزيادة في الأسعار تمثلت بنحو 700 ريال في الطن وهي تمثل تقريبا 35 في المئة. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام الجاري والتي حققت الشركة فيه صافي ربح بلغ 5.43 مليار ريال مقابل صافي خسارة قدرها 0.97 مليار للربع المماثل من العام السابق، وأوضح الماضي أن الشركة قامت بزيادة أسعار الحديد المنتج من قبل مصانعها في مارس الماضي بواقع 100 ريال إضافية للطن خاصة في حديد التسليح المستخدم في قطاع الإنشاءات والبناء، وأنها رأت عدم إدخال زيادة في الأسعار إلا ابتداء من 12 من إبريل الجاري خاصة بعد ارتفاع المواد الخام في هذه الصناعة بنسبة 100 في المئة. وأضاف أن مستقبل صناعة البتروكيماويات ومنتجات الحديد لدى (سابك) مرتبط بشكل كبير بمدى تعافي ونمو الاقتصاد العالمي من الأزمة التي عصفت به العامين الماضيين، مؤكدا أن الشركة تتابع مدى النمو المتحقق في السوق الدولية حاليا. وقال: “يجب علينا أن ندرك أنه لن يكون مشابها لما حدث في عام 2007م على سبيل المثال”، وأن ارتفاع الأسعار “يعني أن الاقتصاد العالمي في طور التحسن والنمو بشكل معقول ولن تكون بنفس مستوى ما كانت عليه في السابق”. وحول إنتاج (سابك) من الحديد أوضح الماضي أن لديهم مصنعا تحت التشييد حاليا بطاقة مليون طن سنويا لسد الاحتياجات المحلية وهناك زيادة في توسع مصانع أخرى محلية للحديد، وستكون قدرات الإنتاج المحلية جيدة لتستطيع مقابلة الطلب المستمر عليها. وأبان أن التوقعات بالنسبة لقطاع البتروكيماويات وصناعة الحديد أمر صعب للغاية في قطاع الحديد، والأمر عائد لقدرة المنتجين ونواياهم إضافة إلى مسألة العرض والطلب خاصة أنه لاعب أساسي في قطاع التشييد والإنشاءات ولا يوجد لدينا تنبؤات حول مستقبل قطاع التشييد والبناء. وأكد الماضي أن الشركة قامت بزيادة إنتاجها من الحديد بنحو 7 في المئة ليصل إجمالي حصة الشركة من السوق المحلية 62 في المئة خلال الربع الأول، مبينا أن الشركة “ترى أن المشكلة لا تكمن في أسعار الحديد وإنما في تراجع قدرات الإنتاج المحلية من بعض المصنعين وأنه من المؤمل أن يكون لارتفاع الأسعار أثر في تشغيل بعض المصانع المحلية”. وحول مستقبل البتروكيماويات رأى الماضي أن هناك تحسنا في أداء الاقتصاد الدولي بدليل ارتفاع الأسعار، ولكن نسبة النمو الحالية لن تكون قريبة من المستويات التي حدثت عامي 2007 و2008 ولكن شركة سابك لديها مصانع جديدة دخلت حيز الإنتاج الآن وستعمل على إضافة طاقات إنتاجية جديدة من عدد كبير من المنتجات، إضافة إلى وجود تحسن ملحوظ في الطلب في السوق الدولية على المنتجات البلاستيكية والمنتجات الأخرى وهو أمر في مصلحة الشركة في المستقبل.