قال ذوو المريضة مشاعل إبراهيم اليوسف إنهم عانوا لمدة أكثر من 24 ساعة لفحص مريضتهم بين مستشفى الدمام المركزي ومستشفى القطيف، لعمل أشعة بالرنين، لم تتم بدقة، ما تسبب بتراجع حالتها وكادت تفقد حياتها، وسط عدم مبالاة من منسوبيهما. وأضافوا ل"سبق" أن معاناة "مشاعل" بدأت قبل شهر، حيث بدأت تعاني من آلام في القدمين على إثرها تمت مراجعة مستشفى الدمام المركزي والتخصصي ولم تجد أي فحص أو عناية، وفي الأربعاء الماضي قدر الله وتعرضت لضيق تنفس شديد، أدى بها للسقوط وعدم القدرة على الحركة بسبب آلام شديدة في القدمين، وتم إسعافها فوراً عبر سيارة إسعاف ونقلها لطوارئ المستشفى المركزي بالدمام.
وذكروا أنه تم وضعها على سرير الطوارئ دون تشخيص بإهمال وعدم مبالاة من المغرب إلى فجر الخميس لأكثر من 13 ساعة دون تشخيص لحالتها، بحجة عدم وجود جهاز للرنين المغناطيسي.
وتابعوا أنه بعد إلحاح من ذويها ومحاولات مع إدارة المستشفى والمشرف المناوب لتفعيل أي إجراء لإدخالها للمستشفى أو تحويلها للمستشفيات الأهلية للتشخيص والعناية بحالتها، أجابهم المشرف المناوب: "يا ننتظر أحد يفطس ويموت نحطكم مكانه، ولا جيبوا لكم واسطة تدبر لكم سرير".
وأشاروا إلى أنه إثر ذلك قام ذووها بتحريك كل العلاقات الإنسانية لمعالجة وضعها والكشف عليها؛ لأن حالتها بدأت تتدهور وبقيت على الأكسجين المتنقل قرابة 15 ساعة، وبعد مضي 20 ساعة تم نقلها بسيارة الإسعاف من المستشفى المركزي بالدمام لمستشفى القطيف، لإجراء الفحص للرنين المغناطيسي، في تمام الساعة 12:50 ظهراً، وهناك رفضت الدكتورة استقبال المريضة وطاقم التمريض المرافق، ورفضت إجراء التنويم المغناطيسي وإجراء الفحص، ووبختهم أمام المريضة بأنه يفترض انتظارهم حتى تأتي الموافقة من مستشفى القطيف، وللعلم لم يتحرك الطاقم الطبي من مستشفى الدمام إلا بعد موافقة المستشفى المركزي واتخاذ الإجراءات الرسمية.
ولفتوا إلى أنه بسبب التأخير غير المبرر توقف الأكسجين المصاحب للمريضة "مشاعل" واضطرت للتنفس بدونه بكل صعوبة مما أدى لتلون شفتيها باللون الأزرق وصعوبة التنفس، وتم رفض طلب الطاقم الطبي المصاحب لها بإعطائها الأكسجين من مستشفى القطيف.
وقالوا إنه بعد انتهاء الفحص رجعت المريضة وذووها وطاقمها الطبي بالإسعاف للمركزي بالدمام، ومعنا الموافقة للتحويل لمستشفى أهلي، ولكن بعد فترة انتظار من الظهر حتى المغرب يوم الخميس بعد تنقلات بسيارة الإسعاف دامت 24 ساعة، وبعد تحويلها لأحد المستشفيات الأهلية تبين أن الكشف المغناطيسي لم يكن بالشكل المطلوب، وتبين وجود جلطة أخرى في شريان القلب كادت تودي بحياتها.