ابني يعاني من نزيف داخلي في المخ وأثناء الذهاب إلى مستشفى الخفجي العام وعرضه على قسم الطوارئ فوجئت بعدم وجود استشاري أو أخصائي مخ وأعصاب، وقالوا: حالة ابنك لا تسمح بنقله إلى مستشفى الدمام، فضلا عن عدم توفر سرير في مستشفى الدمام المركزي ومستشفى الملك فهد التعليمي. وقالوا أيضا: لا بد من التأكد من حالة النزيف ويجب عرضه على أشعة الرنين المغناطيسي، وهذا لا يتوفر في المستشفى، وقالوا: اذهب بابنك إلى مستشفى العمليات المشتركة، وهناك قالوا «أشعة الرنين للكبار فقط» وساءت حالة ابني بين المستشفيين، هكذا عبر خالد البلوى الذي يعمل معلماً في ثانوية الخالدية عن تفاصيل معاناته مع مستشفى الخفجي. أم فلاح خليف البويتل ونايف الجعفر اتفقا على النقص في الأجهزة والكادر الطبي، وعيادة الأسنان حيث تصل مواعيده إلى 60 يوما. في حين قال محمد الذي يهم بالخروج بعد تنويمه في المستشفى لمدة ثلاثة أيام، تخيل أن بعض الممرضين لا يعرفون غرز إبرة المغذي، ما جعل والدي يفقد أعصابه ويتطاول عليهم بالصوت، إلى أن تدخلت المشرفة على التمريض وبدلت اليد اليمنى التي غرزوا بها أكثر من ثلاثة آماكن ووضعته في اليسرى. ورم خبيث حميد المهيدي قال: ابني نوم في المستشفى لأكثر من 20 يوما بسبب ورم، فاستدعاني مساعد المدير الإداري للمستشفى، وقال بالحرف الواحد «ابنك مصاب بالمرض الخبيث وهذه أورام سرطانية»، وطلبت تحويله إلى أي مستشفى وتم أبلاغي بأنه رفض قبول ابني لعدم وجود سرير شاغر. وأرسلت برقية لوزير الصحة وجاء الجواب بالموافقة بقبول ابني في مستشفى الأطفال والولادة وحجز موعد في المستشفى التخصصي بالدمام، وتم سحب عينة من الأورام وبعد التحاليل، جاءت النتيجة سلبية، واتضح أن ابني غير مصاب بالسرطان! ثامر حمود جلال قال بدروه ل«عكاظ» كان أخي يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة بعد مراجعة ثلاث أيام، أدخل على أثرها قسم الطوارئ، وبعد حقنه أغمي عليه وسقط على الأرض، وتم نقله إلى الجناح لمدة 12 ساعة ولم يشعرونا، وعندما حضرنا وجدناه مكبلا من الأطراف العلوية والسفلية، معللين ذلك بحالة التشنج التي تصيبه، ثم أدخل العناية المركزة وأخذت عينة من ظهره، وبعد 24 ساعة تبين وجود اشتباه بفيروس السحايا، وطلبنا تحويله إلى مستشفى آخر، إلا أن الاعتذار يتكرر بعدم وجود سرير، وبعد يومين جاءت الموافقة بقبوله في مستشفى الدمام المركزي، وتحرك الإسعاف حوالي الثانية عشرة ظهرا من مستشفى الخفجي، وبعد انقطاع نصف المسافة نفذت كمية الأكسجين، وتم استخدام البالون وطلبنا من الممرضين المرافقين الإستعانة بالهلال الأحمر، إلا أنهم واصلوا المشوار حتى الجبيل حيث وفروا الأكسجين، إلى أن وصلنا إلى مستشفى الدمام بعد السادسة مساء، وتم إدخاله العناية المركزة بعد أن توقفت الوظائف الحيوية في الجسم واحدة تلوى الأخرى، وأصبحت الحالة غير مستقرة حتى توفي. نقص الأدوية الشيخ جمعان بن ملاح ويوسف بن عايض قالا: المستشفى يعاني من عدم توفر الأدوية، وعدم تواجد المدير المناوب، ويتوفر به مركز سرطان الثدي وعيادة السكر أو للقلب، ولا يوجد جهاز كشف جرثومة المعدة، كما أن تواجد طبيب الأسرة غير كاف. ممرض لنقل الأدوية سالم رمضان الهزيمي قال كان أخي يعمل في المستشفى وتوفي في حادث، حينما كلف بجلب الأدوية من الدمام عبر سيارة نصف نقل، حيث وقع عليه حادث وتوفي، رغم أنه ممرض وليس سائقا، ولكن تم تكليفه بجلب الأدوية على سيارة المستشفى. مبنى الطوارئ وتحدث عدد من مراجعي مبنى الطوارئ بأنه لا يفي بالأعداد التي تتزاحم على هذا القسم في ظل وجود طبيب واحد مع ممرضين، بينما يرى البعض من المراجعين أن الكادر الطبي غير مؤهل. من جانبه، رفض مدير عام مستشفى الخفجي العام سعد الدوسري الإجابة على أسئلة «عكاظ» المتعلقة بخدمات المستشفى.