دفعت قلة وجود "الشاليهات" وارتفاع أسعارها وتردي خدمات بعضها كثيراً من سكان مدينة الرياض من العائلات والعزاب قضاء إجازة آخر الأسبوع في مخططات الأراضي السكنية المجاورة لمنازلهم وشققهم، حيث يأتي البعض من الأحياء المجاورة وآخرون من أحياء بعيدة. وأوضح مرتادو مساحات هذه الأراضي ل" سبق" أن ارتيادهم للمخططات السكنية بسبب عدم توافر الأماكن المناسبة لتنزهة العائلات في إجازاتهم الأسبوعية، حيث قلة وجود "الشاليهات" البرية الكافية والإستراحات وارتفاع أسعارها، إضافة إلى أن خدمات الكثير منها أقل من المستوى. وقالوا "إن هذا الوضع حتم علينا البحث عن بديل واستغلال الفرص قصيرة المدى لقضاء وقت للراحة والإستجمام." وأوضحوا أنهم أصبحوا يلجؤون إلى المخططات لقضاء وقت ممتع مع العائلة أو الأصدقاء. وقد تمتد هذه الأوقات إلى ساعات الفجر يمارسون فيها أنواعاً من الرياضة، كرياضة المشي ولعب كرة القدم، بينما تقوم كثير من العائلات بالشواء وإعداد وجبات عشاء برية. وأضافوا أنه رغم أن عدداً من هذه المخططات لا يمكن دخولها بالسيارة بسبب الحواجز والسياج التي وضعها ملاكها، إلا أنهم يقومون بإيقاف سياراتهم خلف الحواجز ويحملون مستلزمات الرحلة مشياً على الأقدام حتى يصلوا إلى المكان المناسب. وأصبحت هذه المساحات من الأراضي متنفساً للعائلات، فالنساء يمارسن رياضة المشي دون مضايقات، وهناك أماكن للهو ولعب الأطفال، وهو ما يجعل كثيراً من العائلات تقضي فيها وقتاً أطول بعد أن كان تواجد عدد من العائلات في هذه المخططات لا يتجاوز الساعة قبل سنوات قليلة مضت. وطالب عدد من متنزهي "المخططات" بإيجاد أماكن للوضوء والصلاة في المساحات المخصصة لبناء المساجد وإنشاء الحدائق العامة داخل هذه المخططات. كما أعربوا عن تذمرهم من وجود بعض السلبيات والملاحظات، حيث إن بعض العائلات تغادر المكان تاركة خلفها بعض النفايات ومخلفات الطعام رغم إدراكها أنها ستعود للمكان نفسه مجدداً . واشتكوا من مخلفات البناء على الطرق المؤدية لبعض المخططات، بينما لاحظ البعض انبعاث "الروائح الكريهة" بسبب التخلص من الصرف الصحي في هذه الأراضي . ويؤكد عاملون في محال بيع مستلزمات الرحلات البرية ل"سبق" أنه مع إجازة كل أسبوع يزداد الطلب على الشراء للمواد الغذائية والمياه ومستلزمات الشواء، وأن بعض زبائنهم يطلب توصيل ما يحتاجه، وهم بدورهم يقومون بتوصيل طلباتهم عندما يتاح لهم الوقت وذلك لقرب هذه المخططات من محالهم . كما أكد عدد من ملاك الإستراحات المؤجرة أن الطلب على تأجير الإستراحات أكبر من العرض، وقالوا "إن البعض يقوم بحجز الإستراحة قبل أسبوعين أو ثلاثة ليتمكن من الحصول عليها".