كشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أنه سيتم يوم السبت في إفتتاح مؤتمر الفقه الإسلامي الثاني، تدشين ووضع حجر الأساس لمشروعات تعليمية وخدماتية بشروط عالمية وذلك بمبلغ مليار وستمائة مليون ريال، منها تدشين المرحلة الثالثة من البوابة الالكترونية للجامعة، كما سيتم تكريم ممولي 12 داعم لكراسي البحث في الجامعة حيث سيتشرفون بالسلام على سمو النائب الثاني وتسلم درع برنامج الكراسي. وثمن أبا الخيل ، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه صباح اليوم الثلاثاء بمناسبة تنظيم الجامعة لمؤتمر الفقه الإسلامي الثاني تحت عنوان "قضايا طبية معاصرة"، الدعم المثمر الذي تحظى به الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، الذي يعد أكبر دليل على حرص ولاة الأمر ورعايتهم لكل ما يخدم الوطن والمواطن . وفي السياق ذاته أشار أبا الخيل إلى أنه تم استئجار مبنى لكلية الطب مقابل البوابة رقم (4) في المدينة الجامعية وجهزت بأحدث الأجهزة الطبية, مشيرا إلى أن الجامعة تستعد لإعداد التصاميم للمدينة الطبية التي تضم مستشفى وكلية مساندة , وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة المالية ويتوقع إن شاء الله ان تحظى بقبول ودعم الحكومة الرشيدة لأنها من الأمور التي تخدم المجتمع والجامعة ستسهم في ذلك بخدمة متميزة. وقال: إن الجامعة تهتم بالجوانب التعليمية وإيجاد الحلول والأحكام المناسبة, مشيرا إلى أن ما يحدث من نوازل ومستجدات جعل الجامعة تفكر بعقد هذا المؤتمر المهم خصوصا أن الجامعة تُعنى بالعلوم الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة وزاد الأمر جمالا إنشاءها لكلية الطب التي شهد الجميع لها بالنجاح وحققت الكثير من التميز في المجالات الطبية. وأضاف" أن أهمية المؤتمر تنبع من أثره المأمول ودوره المتوقع في تطبيق أحكام الوقائع الطبية فيما يستجد. وبين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن الجامعة و منذ صدور الأوامر السامية بالموافقة على تنظيم المؤتمر شكلت اللجان العليا التخصصية والتنظيمية من أجل أن يخرج المؤتمر بالصورة اللائقة، مستشرفا معاليه خيرا بالمؤتمر الذي سيشارك فيه خبرات محليه وعالمية سواء من الفقهاء أو العلماء والأطباء و المتخصصين في المستشفيات والاستشاريين. وبين أن عدد البحوث بلغت 120 بحثا حكم منها ما يقارب التسعين بحثا وأن المؤتمر سيناقش 16 جلسة خلال أيامه الثلاثة, مشيرا إلى أن المؤتمر يتميز بالعديد من الأمور التي منها أنه تحت الرعاية الكريمة من الأمير سلطان بن عبد العزيز، وأن المؤتمر يجمع بين الأصالة والمعاصرة وينطلق من ثوابت الشريعة وأحكامها ويطبق الأحكام على النوازل برؤية شرعية طبية قام عليها متخصصون, كما أن الهيئة السعودية للتخصصات الطبية اعتمدت أن يكون للمشارك بالمؤتمر ما يعادل 30 ساعة في التعليم وهي أعلى نسبة تقدم, يضاف إلى ذلك أن المؤتمر يعقد في رحاب الجامعة التي جمعت بين الطب والشريعة بما يؤكد تميزها ومواكبتها لكل ما يخدم المجتمع. وتوقع مدير الجامعة أن يكون للمؤتمر شأن يستفاد منه في التوصيات على المستوى العلمي والطبي, حيث قامت الجامعة بإعداد السجل العلمي للمؤتمر الذي يتكون من 5000 صفحة محكمة تحكيما علميا.