كشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أن الجامعة ستدشن خلال افتتاح المؤتمر الفقهي الثاني مشاريع تعليمية وخدماتية بشروط عالمية بلغت كلفتها 1.6 بليون ريال، منها المرحلة الثالثة من البوابة الالكترونية للجامعة، مشيراً إلى أنها تستعد لإعداد التصاميم للمدينة الطبية الجديدة، التي تضم مستشفى وكلية مساندة. وقال أبا الخيل في مؤتمر صحافي عقده أمس، بمناسبة تنظيم الجامعة لمؤتمر الفقه الإسلامي الثاني بعنوان: «قضايا طبية معاصرة»،» الذي تعقد أعماله السبت المقبل، إن عدد البحوث بلغت 120 بحثاً حكم منها نحو 90، وسيناقش 16 جلسة خلال أيامه الثلاثة، لافتاً إلى أن المؤتمر يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وينطلق من ثوابت الشريعة وأحكامها. وذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الطبية اعتمدت أن يكون للمشارك في المؤتمر ما يعادل 30 ساعة في التعليم وهي أعلى نسبة تقدم. وأوضح أن الجامعة تهتم بالجوانب التعليمية وإيجاد الحلول والأحكام المناسبة، وما يحدث من مستجدات جعلتها تفكر في عقد هذا المؤتمر المهم، ولا سيما أنها تُعنى بالعلوم الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة، وزاد الأمر جمالاً إنشاؤها كلية للطب، التي حققت الكثير من التميز في المجالات الطبية. وعن توسع الجامعة في التخصصات العلمية بما يخرجها عن تخصصها في العلوم الشرعية، قال: «الجامعة تجمع بين التخصصات العلمية، والشرعية والوطنية، التي تخدم المجتمع، وتحقق أهدافها ورسالتها التعليمية»، مشيراً إلى أن المساجد في العصور الأولى، كانت جامعة للعلوم كافة، وبعض العلماء، ومنهم من جمع بين التخصص الشرعي، وغيره. ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش الخطأ الطبي المحاور، كونه يتعلق بحياة الناس مباشرة، وتجب العناية بأرواحهم، ولا يجوز التهاون بها، موضحاً أن الجامعة استقطبت للمؤتمر المتخصصين في المجالات الشرعية، والطبية، والقانونية. وفي ما يتعلق بنقل الأعضاء الطبية، أوضح أن الشريعة الإسلامية امتازت بالكمال وهي صالحة لكل وقت وزمان، ولا يمكن أن توجد قضية إلا ولها حل في الشريعة، حيث لا يعرف حلها إلا من عرف بالعلم الصحيح، والإدراك للأحكام والمسائل، مشيراً إلى أن جانب الخلاف في الأمر أوجدت مساحة واسعة من الأحكام، بيد أن الإنسان يأخذ ما يراه صالحاً له شريطة توافقه مع تعاليم الشريعة الإسلامية.