أكد رئيس حركة مجتمع السلم "الإخوان المسلمين"، عبد الرزاق مقرى، استعداد حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشحها المتمثل في شخصه، مرجحاً "الحل التوافقي" مع أحزاب أخرى كأفضل ضمان للسير النزيه لهذه الاستحقاقات. وقال "مقرى"، في تصريح أدلى به على هامش ندوة نظمها حزبه، حول "العنف الأسري في الجزائر وآثاره على المجتمع"، بالجزائر: "حركة "مجتمع السلم" جاهزة لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وللمنافسة بكل هياكلها وببرنامجها الانتخابي".
وأضاف: "إذا ما أتيحت فرصة للوفاق مع أحزاب المعارضة والاتفاق على مشروع سياسة مشتركة ومرشح مشترك فإننا سنفضل هذا الخيار على خيار ترشح الحركة بمفردها في الانتخابات الرئاسية".
وأعلن رئيس حركة "مجتمع السلم" عزم حزبه على العمل والتعاون والاجتهاد مع مكونات الطبقة السياسية، من أجل ضمان نزاهة الانتخابات وتوفير الشروط المناسبة للمنافسة الحقيقية غير أنه أكد من جهة أخرى لجوء حزبه إلى خيار المقاطعة إذا اتضح أن هذه الشروط "غير متوفرة.
وقال: "مجلس الشورى الحزب سيفصل في كل الموضوعات ذات الصلة برئاسيات 2014، وخطاب حركة "مجتمع السلم" قائم أساساً على ترشح الحزب للانتخابات وبحثه عن التوافق السياسى وعن شروط نزاهة هذه الانتخابات".
وتطرق "مقرى" إلى موقف وزارة الداخلية من مطلب بعض الأحزاب بضرورة إنشاء لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية والذي اعتبرته غير مفهوم؛ حيث دعا الجهات المعنية إلى الاطلاع على تجارب العديد من دول العالم الناجحة.
وأعرب عن عدم ثقة حزبه في الإدارة الرسمية للإشراف على تسيير الانتخابات الرئاسية، مذكّراً بأن كل الاستحقاقات السابقة كانت مزورة، على حد تعبيره.
وقال: "من حق الأحزاب الانتقال إلى مرحلة أخرى في مسار الانتخابات في الجزائر تشرف عليها لجنة مستقلة، وحركة" مجتمع السلم" ستكافح من أجل تحقيق هذا المطلب".