دعا رئيس «حركة مجتمع السلم» التي تمثل الإخوان المسلمين في الجزائر عبد الرزاق مقري، الطبقة السياسية الجزائرية إلى تجاوز مرحلة التساؤل حول ما إذا كان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة سيترشح لولاية رابعة أم لا، مضيفاً أن على أحزاب المعارضة خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل بوجود بوتفليقة أو في غيابه. وقال مقري إن «الجزائر تبدو صغيرة وهي تحبس الأنفاس مترقبةً ترشح رئيس الجمهورية لولاية رابعة من عدمه». ونصح رئيس الحزب «الإخواني» ب «تجاوز إشكالية مصير الرئيس لأن العامل المهم هو وجود نظام لم يتغير منذ الاستقلال وأخفق في كل شيء». وأضاف: «يا له من وطن مسكين، اذ يتحول هذا الأمر إلى صراع كبير داخل السلطة وحيرة كبيرة لدى الأحزاب». وقال مقري إن «المسألة تتعلق بإصلاح سياسي عميق وجذري ينهي الذهنيات قبل الرجال». واعتبر أن مؤشرات نجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة ليس متعلقاً بطبيعة الشخص الذي سيُنتخب بقدر ما يتعلق بانتخاب ذهنيات أخرى، معتبراً أن «ما من دليل على أن الإصلاح تحقق إلا إذا نظمت انتخابات نزيهة وجاءت برجال من صنف آخر وبذهنيات أخرى». وتأتي مواقف مقري، في وقت عبر نواب حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم عن مساندتهم ترشح الرئيس لولاية رابعة، داعين للإسراع في تعديل الدستور لاستكمال الإصلاحات.