أعلنت «حركة مجتمع السلم» في الجزائر التي تعتبر امتداداً ل «لإخوان المسلمين»، أنها تتجه الى دخول السباق الرئاسي المقبل، بمرشحها ولن تدعم أي مرشح آخر. وسئل عبدالرزاق مقري رئيس الحركة عن مرشحها المحتمل، فقال: «بالطبع أنا رئيس الحركة». ويأتي ذلك بعد منح مجلس شورى الحركة خلال دورته الاسثتنائية الجمعة الماضي، صلاحيات اتخاذ الإجراءات في شأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، الى المكتب التنفيذي للحركة. وقال قيادي إسلامي ل «الحياة» إن مجلس شورى الحركة قرر خوض الانتخابات الرئاسية بمرشحها او المقاطعة، تاركاً للمكتب التنفيذي اتخاذ القرار المناسب. وفي مؤتمر صحافي أمس، اعلن مقري أنه «إذا قررت الحركة المشاركة في هذه الانتخابات فسيكون ذلك برئيسها كما هو معمول به في كل الأحزاب الديموقراطية». وأضاف ان «مجلس شورى الحركة سيعقد دورة ثانية لاتخاذ قرار نهائي في ضوء المعطيات التي يتوصل إليها في ملف الانتخابات الرئاسية». وفي مذكرة حصلت «الحياة» على نسخة منها، رجح مجلس شورى الحركة التي تعرف باسم «حمس»، أن يحظى مرشحها بدعم حزبين إسلاميين آخرين هما «حركة النهضة» و «حركة الإصلاح الوطني» والتي تشكل مع «حمس» ما يعرف ب «التكتل الأخضر». ورأى مراقبون ان دخول «حركة مجتمع السلم» الرئاسيات بمرشحها، يعني العودة الى سياسة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح الذي نافس لآمين زروال في رئاسيات 1995، ولا يزال أنصاره يعتقدون أنه كان الفائز الحقيقي في تلك الانتخابات. وحاول نحناح المشاركة في رئاسيات 1999 لكن المجلس الدستوري رفض ملفه لسبب غريب وهو عدم مشاركته في الثورة الجزائرية على رغم انه مولود قبل 1942. ويشكل دخول الإسلاميين بمرشح لهم في الانتخابات الرئاسية في نيسان (أبريل) المقبل، قطيعة مع سياسة اتبعوها لأكثر من عقد من الزمن دعموا فيها مرشح الإجماع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بغض النظر عن ترشح عبدالله جاب الله في 2004، ذلك ان الاستحقاق بدا في حينه محسوماً لمصلحة بوتفليقة ضد منافسه علي بن فليس.