توقفت مزراع كثيرة بمركز الموسم بجازان عن زراعة الخضروات والطماطم، التي يشتهر المركز بزراعتها، بسبب قلة الدعم المقدم من فرع وزارة الزراعة بجازان، وعدم الاهتمام بالمزراع. وكان المركز، قبل فترة قصيرة، يشتهر بزراعة الطماطم, الحبحب، البطيخ، الباذنجان، الفلفل الحار والبامية؛ معتمداً على خصوبة أرض المركز، وكانت المنتجان تصدر إلى إلى المناطق المجاورة لجازان مثل عسير، نجران والباحة إضافة إلى جدة والرياض.
ويقول المزارعون: "بعدما توقف الدعم والتشجيع لنا وفي ظل قلة العمالة اضطر البعض إلى الابتعاد عن هذه المزراع التي كانت في يوم من الأيام تدر ربحاً كبيراً، وساهمت في زيادة المسطحات الخضراء".
وطالبوا بمكتب للزراعة بالمركز بأن يكون قريباً منهم ويحرص على تلمس احتياجتهم، وأن يأخذ بعين الاعتبار أن أكثر المزراعين كبار في السن.
وحث المزارعون أمير منطقة جازان على تشكيل لجنة للوقوف على أوضاع مزارعهم وتقديم الدعم لهم، وبحث سبب زيادة أسعار المبيدات والأسمدة التي تساعدهم في زراعة محاصيلهم بنسبة 200 %.
وقال مطمي كيلاني ل "سبق": "بسبب عدم التشجيع وضعف الدعم، توقفت عن الزراعة لأن عدم توفير مواد التسميد وقلة العمالة أصبحا عائقاً أمامي، ولا نجد من يسوّق لمزارعنا، بعدما تخلت الوزارة والإمارة عنا، وأصبحت تركز فقط على مزارع المانجو والبن". وأضاف: "أكثر المزراعين لدينا بالموسم اتجهوا إلى زراعة الذرة والقصب لإطعام مواشيهم وأغنامهم ولأن هذه المحاصيل لا تحتاج إلى أسمدة أو عمالة كثيرة". وأردف "كيلاني": "نظمنا مهرجان ممبسط بالموسم في فعاليات "أسبوع الشجرة"، برعاية رئيس مرمز الموسم، والذي أشاد بما شاهده من خيرات كثيرة تمثلت في الخضروات خاصة الطماطم". وتابع: "اجتمع بنا وعرض علينا فكرة تنظيم مهرجان أو موسم لهذه المحاصيل برعاية أمير منطقة جازان ووافقنا". وقال: "أخبرنا أن هناك معوقات تواجهنا في زراعة هذه المنتجات المهمة لنا طوال السنة بسبب زيادة التكاليف وضعف العائد المادي، فوعدنا بعرض الأمر على أمير المنطقة حتى يقوم بتوجيه جميع الجهات ذات الاختصاص لدعمنا".
وقال المزارع مشعب قمير ل"سبق": "لدي 30 دونماً وهي مساحة كبيرة جداً وكنت في السابق أزرعها لكنني الآن لا أزرع إلا نصفها فقط بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمياه ومبيد الحشرات وقلة العمالة". وأضاف: "نتمنى من الجهات المختصة وبخاصة إمارة جازان أن تقدم لنا الدعم والتشجيع والاهتمام بالأهالي الذين يزرعون الخضروات خاصة الطماطم، والذين يزرعون البطيخ والحبحب". وأردف: "هناك مساحات كبيرة بجوار مزرعتي تخص مزارعين من أهالي الموسم وهي تنتج كميات كبيرة من هذه الحضروات وتصدر إلى مناطق المملكة، ويستفيد منها شباب المركز العاطلين عن العمل حيث يجدون وظيفة مؤقتة تتمثل في إيصال المحاصيل إلى الأسواق والمناطق القريبة".