طالب عدد من المزارعين كبار السن في محافظة بيش، بتوفير المبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات وأبرزها النمل الأبيض، كما طالبوا بتوفيرالعمالة التي تجيد العمل في المزارع والحصاد. وقالوا إن المحافظة كانت أحد أهم مصادر الغذاء في منطقة جازان، حيث كانت تشتهر منذ القدم بالزراعة، ويهتم أهلها بزراعة الذرة، والسمسم، والحبحب، والدخن وغيرها، كما نجحت في زراعة الخضروات والفواكه شبه الاستوائية، مبينين أن عودتهم لاستصلاح الأراضي وزراعتها بعد أن غابوا عنها فترة من الزمن، يكسوها نوع من الثقل، ولم يعد نشاطهم كالسابق. وأوضح جابر عكفي أنه بدأ في زراعة المانجو التي تشتهر بها المنطقة منذ 15 عاماً، مبينا أن مزارعي المحافظة وخصوصا في الجهة الشرقية يعانون من النمل الأبيض «دابة الأرض»، التي تتلف الأشجار، مبينا أن مكافحتها صعبة جداً لأنها لا تزول بسهولة. وذكر أن مزارعي المحافظة كانوا يقومون في الخمس سنوات الماضية بزراعة الذرة والسمسم، مبينا أن المزارع لا يلقى حالياً الاهتمام والعناية كالسابق، إضافة إلى معاناة المزارعين من نقص العمالة العاملة التي تجيد العمل في المزارع والحصاد، إلى جانب أن حصاد المحاصيل يكلف مبالغ طائلة ولا تحقق أرباحاً تغطي ما ينفقه المزارع على الأراضي. وعن تسويق محاصيلهم، قال عكفي أن هناك مسوقين يأتون إلى المزارع عند أوقات الحصاد لتسويق منتجاتهم في جميع مناطق المملكة عبر اتفاق يتم بين المزارع والمسوق. أما المزارع إبراهيم الأعجم فبين أنه يقوم بزراعة عدة محاصيل منها الذرة والموز والخضراوات بأنواعها، مشيرا إلى أن المزارعين يعانون بشدة من نقص العمالة مما ساهم في قلة الإنتاج وتعرض محاصيلهم للتلف. وأشار المزارع فضل عبده، إلى أنهم يحرثون أراضيهم ويزرعونها بأنفسهم لعدم مقدرتهم على استقدام عمالة ودفع رواتب لها. وأضاف أن المحاصيل والمبيدات والأسمدة التي تستخدم في الزراعة يقومون بشرائها، وأضاف «المزارع في السابق كان لا يجلس وقتاً طويلاً في منزله ويقضي أغلب الوقت في الزراعة والحرث هو وأبناؤه. وساهم توفر الفرص الوظيفية حالياً في صرف نظر كثيرين عن زراعة مزارعهم». من جهته، أوضح مدير مركز الأبحاث الزراعية في منطقة جازان المهندس صالح القحطاني، أن المركز يقدم الاستشارات، والنصائح، ودراسة التربة للنباتات، كما يزود المزارعين بالمبيدات ويتابع أوضاعهم، مؤكدا حرص المركز على تقديم كل ما يحتاج إليه المزارع.