أكثر من ثلاثين مزارعا تضرر محصولهم من الحبحب بسبب التقلبات الجوية، التي شهدها مركز العالية التابع لمحافظة صبيا في منطقة جازان. وبين المزارعون أنهم قاموا بزراعة الحبحب منذ فصل الخريف كما في السنوات الماضية، إلا أن محصولهم تلف بسبب برودة الجو التي شهدتها المنطقة مؤخرا. وأفاد المزارع يحيى جماح، أنه زرع أربعين فسيلا من الحبحب، عشرون منها على مياه السيول، وعشرون أخرى على مياه الارتواز، إلا أن جميعها تلف، برغم رش مزرعته مبكرا بالسماد والمبيد الحشري، مضيفا أنه قام باقتلاع نبات الحبحب بعدما يئس من إنتاجه. أما المزارع الحسين سعدان، فأكد أنه زرع أكثر من ثلاثين فسيلا من الحبحب، جميعها تلف بسبب برودة الجو، ولذا قام بزراعة محاصيل أخرى. وأشار المزارع عبده مرواني، بأن المزارعين الذين تأخروا في زراعة الحبحب بعد موجة البرد الأخيرة، تحسن الإنتاج لديهم بنسبة 50 % إلى 60 %، مناشدا المسؤولين في وزارة الزراعة بإرسال اللجان اللازمة لتقصي الأضرار والخسائر الفادحة التي لحقت بالمزارعين، والرفع للجهات المختصة بإعانة المتضررين في مواجهة خسائرهم. وعلى صعيد ثان، شهد سوق الأسماك في منطقة جازان ارتفاعا في سعر سمك الضيرك، الذي وصل سعره لأكثر من 60 ريالا للكيلو. وعزا بائعو الأسماك ارتفاع سعر « الضيرك» إلى صعوبة صيده، خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها سواحل جازان حاليا. وقال محمد أسلم البائع في سوق الأسماك، إنه اضطر لرفع سعر عدة أنواع من الأسماك في مقدمتها «الضيرك» بسبب مشقة استخراجه، والظروف الجوية التي يواجهها الصياديون هذه الأيام. فيما قال المتسوق أحمد حدادي، إنه فوجئ بأسعار عدة أنواع من الأسماك لم يشهدها سوق صامطة، وهو ما دفعه للاتجاه إلى شراء اللحوم، والدواجن، كبديل للأسماك.