لقي تنازل أبناء الشيخ عبد الله بن مجدوع الغامدي عن قاتل أخيهم عبد العزيز؛ لوجه الله أمام أمير منطقة الباحة الأمير مشاري آل سعود، ترحيباً في أوساط المتابعين من المجتمع السعودي. واصفين عملهم بأنه دليل على شهامتهم وإنسانيتهم التي تعتبر مثالاً يُحتذى به في هذا الزمن الذي أصبح فيه عتق الرقاب أشبه بالمتاجرة، خصوصاً مع طلب بعض أولياء في بعض المناطق عشرات الملايين؛ من أجل التنازل، مما يشكل إرهاقاً اقتصادياً للمعفوِّ عنه وقبيلته. وتناقلت الصحف والمواقع السعودية خبر عفو "آل مجدوع" اليوم بترحيب وثناء لعملهم الإنساني النبيل، فيما نشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور المؤثرة بعد إعلان بني مجدوع التنازل لوجه الله رافضين رفضاً قاطعاً قبول أي مبالغ تُعرض عليهم؛ حيث أكد النشطاء أن هذا الموقف الإنساني والرجولي لأشقاء القتيل -رحمه الله- ستتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.
يُذكر أن أمير الباحة شهد تنازل "آل مجدوع" من قبيلة بني عبد الله عن القاتل الذي تربطهم به قرابة ونسب محمد بن شافي الرفاعي ليلة أمس الأحد في محافظة العقيق بمنطقة الباحة، وسط حضور غفير للمواطنين يُقدَّر بالآلاف.