أعلنت عائلة "آل مجدوع" في محافظة العقيق، التنازل لوجه الله، عن الجاني محمد آل شافي الرفاعي، بعد قتله عبدالعزيز بن مجدوع الغامدي، قبل أحد عشر عاماً. حيث أعلن سعيد بن مجدوع شقيق القتيل، تنازله لوجه الله أمام أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، وشيوخ القبائل وجموع غفيرة من المواطنين، اكتظت بهم ساحات القاعة المعدة لهذه المناسبة في العقيق، حيث رددت الحشود التكبير والدعاء للمتوفى وعائلته، بعد سماعها العفو من أخيه.
وأعرب الأمير مشاري آل سعود، عن شكره لعائلة "المجدوع"، في كلمة ألقاها، مبيناً الفضل العظيم للعفو لوجه الله، ومثمناً الموقف الشجاع لإخوان القتيل، بعد تنازلهم عن قاتل أخيهم، والذي تربطه به علاقة قرابة ونسب.
وكان إخوان عبدالعزيز المجدوع- رحمه الله- رفضوا قبول أي مبالغ، مشترطين أن يبحث المعفوّ عنه عن منطقة يسكن بها غير منطقة الباحة.
وشهد مقر الصلح تواجداً أمنياً مكثفاً، كما تواجدت فرق للدفاع المدني، التي وفرت سيارات إضاءة، وفرق للهلال الأحمر والمرور وبلدية العقيق.