اتهم مواطن الكادر الطبي في مستشفى الملك فهد المركزي ب"جازان"، بالتسبب في خطأ طبي فادح، أفقد شقيقه النطق، بعد أن تم إجراء عملية لعمل فتحة في الحلق نتيجة لإصابته بتشنجات. وقال المواطن وليد حسن العبدلي ل"سبق"، إن شقيقه سلطان دخل مستشفى الملك فهد المركزي، وهو يعاني من تشنجات "صرع" وأجريت له عملية جراحية، تتمثل في عمل فتحة في الحلق، ومنح إذناً بالخروج من المستشفى.
وتابع: مكث بعد خروجه من المستشفى عاماً كاملاً بالمنزل، وهو مصاب بالاختناق وعدم القدرة على الكلام، أي أنه كان يتكلم بخشونة، حتى تأزمت حالته الصحية وتدهورت للأسوأ، حيث توجهنا به إلى مستشفى العارضة العام.
وأضاف: في مستشفى العارضة رفض الطبيب استلام الحالة، بحجة أن الحبال الصوتية عند شقيقي مقطعة، بسبب خطأ طبي تعرض له في عملية فتح الحلق التي أجريت قبل عام، في مستشفى الملك فهد.
واستدرك قائلاً: عندها تم تحويله إلى مستشفى الملك فهد مرة أخرى، وأجريت له عملية، وأكد الطبيب أن هناك اعوجاجاً في القصبة الهوائية، وسجل خروجاً له، رغم تدهور حالته الصحية، ووجود أنبوبة في الحلق حيث رفضت استلامه.
وتساءل كيف يدخل مريض المستشفى يعاني من "الصرع"، ويخرج مقطع الحبال الصوتية وكيف يتم تنويم المريض في قسم العيون قسم ليس له أي علاقة بالحالة. خاتماً حديثه هل وصل الإهمال لهذه الدرجة، وطالب وزارة الصحة بفتح تحقيق مع المتسببين فيما وصلت إليه حالة شقيقه.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي في صحة جازان محمد الصميلي ل"سبق"، بأن المريض تم تحويله من مستشفى العارضة كحالة طارئة، وتم استقباله بقسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد، وكان يعاني من مرض "صرع" مزمن.
وتابع: وعند وصوله كان يعاني من حالة ضيق شديد في التنفس، نتيجة ضيق في مجرى الهواء، وعُملت له الإسعافات الأولية والفحوصات اللازمة، وتقررت له عملية طارئة تتمثل في شق رغامي، وعمل فتحة للتنفس وبعد العملية، وبفضل الله، استقرت حالة المريض، وتم تنويمه وأجريت له عملية استكشافية أخرى، لمعرفة سبب ضيق مجرى التنفس، وعمل توسيع للمجرى.
وأردف "الصميلي": وبعد استقرار الحالة أمر الطبيب بخروجه من المستشفى والمتابعة في العيادة، ولكن أهل المريض رفضوا خروجه، مرجعين السبب إلى عدم وجود من يرعاه في المنزل، ومازال المريض منوماً بقسم التنويم.
وواصل: وعند زيارة المريض أكد أنه لم يتقدم بأي شكوى ضد المستشفى، وإنما قدم شكره للطاقم الطبي الذي باشر حالته، وعلى المعاملة التي حظي بها خلال تواجده بقسم التنويم، وأنه يتمتع بصحة جيدة وحالته بتحسن مستمر.
وقال إن المديرية العامة للشؤون الصحية تشكر "سبق" على التعاون والجهود المبذولة، في سبيل تحري الحقيقة والمصداقية، لنقل الأخبار من مصادرها الرئيسة، لافتاً إلى أن مثل هذه المواضيع والحالات، تؤثر سلباً على سمعة المستشفى والكادر الصحي وطاقم العاملين فيه.