رفض قسم الطوارئ بمستشفى أبو عريش العام استقبال مصاب تعرَّض لكسر مضاعَف في "الكوع" لأكثر من أربع ساعات؛ بحجة عدم التنسيق المسبق من قِبل طوارئ مستشفى العارضة العام. وقال الشاب المصاب محمد قاسم ل"سبق" إنه تعرض لكسر مضاعف في الكوع مساء الخميس الماضي، نُقل إثره إلى طوارئ مستشفى العارضة العام، وأُجريت له الفحوصات الطبية اللازمة، وتم تجبير الكسر، ومن ثم نقله إلى طوارئ مستشفى أبو عريش العام في إسعاف المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة. وأوضح أنه فوجئ عند الوصول بأن الطبيب في قِسم الطوارئ يرفض استقباله بحجة عدم التنسيق المسبق، مؤكداً أنه انتظر أكثر من أربع ساعات متواصلة، تجرع خلالها مرارة الألم، وكاد يتعرض لحالة إغماء أكثر من مرة، وهو ينتظر في سبيل الموافقة على استقباله وإجراء العملية، ومنحه العلاج اللازم، ناهيك عن المضاعفات الأخرى التي لحقت به – على حد تعبيره -. وتساءل المصاب: "لماذا تم تحويل حالتي من قِبل طوارئ مستشفى العارضة العام إذا كان لا يوجد تنسيق مسبق؟ وهل الهدف من ذلك هو التخلص من الحالة بأي شكل من الأشكال؟ وإذا كان فعلاً لا يوجد تنسيق ما الذنب الذي اقترفتُه حتى أنتظر أربع ساعات متواصلة؟!". ورداً على الموضوع قال ل"سبق" مدير إدارة الإعلام الصحي في "صحة" جازان بالإنابة، محمد الصميلي: "إن المريض وصل إلى المستشفى عند الساعة الثامنة وإحدى عشرة دقيقة مساء الخميس وهو يعاني كسراً في الكوع، وتم تركه صائماً من ثلاث إلى أربع ساعات من آخر وجبة تناولها المريض، حسب النظام المتبع في التخدير العام". وأضاف الصميلي بأنه "بعد ذلك تم إدخاله إلى غرفة العمليات، وتم إصلاح الكسر بالطريقة المغلقة". وأكد الصميلي أن المريض يرقد حالياً في قسم التنويم، وهو في أتم صحة وعافية.