كشف المتحدث الإعلامي للإدارة العامة للمرور بالمملكة العميد الدكتور علي الرشيدي أن الزيادة السنوية في أعداد المركبات تقارب نصف مليون مركبة وهذا يشكّل عبئاً كبيراً على الخدمات المرورية. وقبيل انطلاق فعاليّات ملتقى السلامة المرورية الثاني غداً الاثنين بالدمام لمدة ثلاثة أيام، أكّد "الرشيدي" أن هذه الزيادة تؤثر على سلوك السائقين بشكلٍ كبير ولاسيما في المناطق التي يطبق فيها نظام "ساهر".
ولفت إلى أن توصيات ملتقى السلامة المرورية الأول كانت محورية ورئيسية وتنظيمية وإدارية وتشغيلية واستراتيجية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا اليوم الأحد بحضور مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا للملتقى، وكذلك رئيس جمعية السلامة المرورية عضو اللجنة العليا الدكتور عبد الحميد المعجل، ومدير إدارة المرور بالمنطقة الشرقية العميد عبد الرحمن الشنبري، والناطق الإعلامي للإدارة العامة للمرور بالمملكة العميد الدكتور علي الرشيدي، والناطق الإعلامي لمرور الشرقية العقيد علي الزهراني وممثلي العلاقات العامة في الجهات المعنية.
وقال "الرشيدي" إن دور الجمعية والجامعة رئيسي أمام الجهات ذات العلاقة حيث طرح الملتقى الأول شعار التحديات والآمال للاستفادة من التجارب السابقة من الآخرين وكانت توصيات مختلفة لكل جهة من الجهات.
ويستعرض المؤتمر الثاني مجموعة من أوراق العمل ذات العلاقة بقضايا السلامة المروية وبتأكيد قضية الشراكة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية.
واعتبر مدير جامعة الدمام رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور عبدالله الربيش أن الملتقى قضية وطنية تهم جميع أفراد المجتمع ودليل على إيمان الإخوة في الجمعية السعودية للسلامة المرورية بأهمية دور الإعلام بإرسال صورة واضحة لكل فئات المجتمع بما يخص السلامة المرورية.
وقال "الربيش": "تم اختيار العنوان ودراسة دقيقة لأهمية أن تعمل جميع الجهات ذات العلاقة والمعنية بالسلامة المرورية في الدولة والقطاع الخاص وتأكيد دور المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة تحمل مسؤولياتها في السلامة المرورية".
وقال "الشنبري": إن انعكاس توصيات الملتقى الأول على الحوادث الملتقى الثاني هو استكمال الأول لمتعلقات السلامة المرورية وأمور تطبق في واقعنا وهناك الكثير من التوصيات بما يتعلق بالكرسي والجمعية السعودية للسلامة.
ولفت إلى دراسة بعض المداخل والمخارج وهذا بفعل التوصيات لخفض نسبة الحوادث المرورية وتم دراستها من قِبل المتخصصين وهذه من الاستراتيجيات التي تسعى إدارة المرور على الواقع الميداني.
وقال "الشنبري": "فيما يتعلق بالسلامة المرورية نحن إلى الآن نطبق المزيد من التوصيات للخروج بأفضل النتائج".
ولفت إلى "أنه خلال السنة الماضية تذبذبت نسبة الحوادث حيث انخفضت الوفيات بنسبة ثمانية بالمائة أما الحوادث فانخفضت بنسبة 27 بالمائة وذلك في المدن الكبيرة التي تشهد ازدحاماً كبيراً".
وقال: إن "هذه النسب انعكست إيجاباً على السلامة في الطريق والمؤشر العام فيه انخفاض مع زيادة عدد المركبات واتساع المدن إلا أن هناك انخفاضاً في النسب وهذا مطمئن إلى حدٍ كبير".