قال رئيس اللجنة العلمية لملتقى السلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن نسبة كبيرة من الحوادث المرورية تسبّبت فيها المرأة بإشغالها للسائق مما يؤدي إلى إرباكه. مشيرا إلى أن هذه النسبة -والتي لم يحددها- مبنية على إحصاءات مرورية حديثة على مستوى المملكة. مضيفاً أن أشكال الإشغال التي تتسبب فيها المرأة تتلخص في: كثرة الحديث أثناء القيادة، وتشتيت ذهن سائق المركبة في حالة الازدحام. وقد تزامنت تصريحات المعجل مع استعدادات جمعية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، لتنظيم الملتقى الأول للسلامة المرورية في 17 محرم الجاري، بمشاركة خمس جهات حكومية، هي: أرامكو السعودية، وجامعة الدمام، وأمانة الشرقية، وإدارتا المرور والتربية والتعليم بالمنطقة، تحت شعار "الواقع والتجارب والأمل". وقال رئيس اللجنة العليا للملتقى، مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، في تصريح صحفي إن الملتقى يستمر يومين، وتسبقه 4 ورش عمل 3 للرجال، وواحدة للسيدات بعنوان "إعداد مدربات للسلامة المرورية". وأضاف الربيش أن مشاركة المرأة تأتي إيمانا بدورها في تثقيف البيئة المحيطة بها، وغرس مفاهيم السلامة المرورية كسلوك إيجابي في أبنائها ومجتمعها. من جانبه، قال مدير مرور المنطقة الشرقية العقيد عبدالرحمن الشنبري، إن السلامة المرورية مفهوم عام لا يعني السائق فحسب؛ بل جميع أفراد المجتمع. مشدداً على أهمية تطبيق ما يصدر عن الملتقى من توصيات، وإلزام الجهات ذات العلاقة بتتفيذها وإدراجها ضمن لائحتها. وأشار وكيل أمانة المنطقة الشرقية، عضو اللجنة العليا المهندس جمال الملحم إلى استمرارية برامج السلامة المرورية على مدار العام، وتكون ذلك ضمن فعاليات المنطقة التي تتبناها الأمانة. وأكد مساعد مدير عام التربية والتعليم محمود الديري أن كافة فعاليات الملتقى ستنقل عبر البث المباشر لجميع مدارس البنين والبنات لنشر الثقافة المرورية، وتخصيص ساعات ضمن اليوم الدراسي للاستفادة من فعاليات الملتقى. وقال مدير برنامج السلامة المرورية في أرامكو السعودية المهندس سلطان الزهراني، إن التسجيل بالملتقى مجاني عبر الموقع الإلكتروني www.salamh.net وأوضح أن ورش العمل تشمل مفهوم السلامة وتصاميم الطرق والوعي، وتنوع الفعاليات بمشاركة 500 مشارك.