تم الكشف عن مصنع لإنتاج العرق المسكر بمغارة في جبل قريب من إحدى المزارع بمنطقة السيل الصغير شمال الطائف، ويتولى عملية التصنيع فيه بعض المتسللين الإثيوبيين، الذين تمت الإطاحة بأحدهم، فيما كانوا يتعمدون وضع الفئران الميتة داخل تلك الجوالين بهدف سرعة التخمير. وقد جرى تسليم الموقع بمضبوطاته مع أحد المصنعين لمركز شرطة الحوية، الذي يتولى التحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية. وكانت معلومات قد توافرت لدى إحدى فرق قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة الطائف؛ فجرى العمل على فرض التحريات والمتابعة على أحد الجبال بالقرب من مزرعة بحي السليمانية بمنطقة السيل الصغير شمال المحافظة.
وحينها تم التأكد من وجود المصنع لإنتاج العرق المسكر، وتردد المتسللين الإثيوبيين عليه لمتابعته وتجهيزه، حتى تم إقرار دهمه عن طريق الفرقة، التي نجحت في تطويق الموقع، والكشف عن أن المصنع اتُّخذ مكاناً من مغارة؛ ليكون مقراً لعلمية التصنيع بين مجموعة من الصخور.
وبتفتيش الموقع تم العثور على جالون كبير بسعة 1000 لتر، كان مليئاً بمادة العرق المسكر، بخلاف 21 عبوة من المقاس الكبير جاهزة للترويج والبيع، كما عُثر على أدوات التصنيع من قدور ضغط، وأسطوانات غاز، وموقد، وأسلاك نحاس تُستخدم في عملية التقطير.
وجرى ضبط أحد الإثيوبيين من المصنعين بعد محاولته الهرب، وتم تسليمه مع كامل المضبوطات لمركز شرطة الحوية، وتم استيقافه لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
وكشف رجال البحث الجنائي عن فئران ميتة بمياه العرق المسكر، وُجدت ربما بهدف سرعة التخمير، فيما تؤكد المعلومات زيادة نشاط الإثيوبيين بالمنطقة، وأنهم يعمدون للترويج لنشاطهم في ظل وجود المتعاطين الذين يقبلون على الشراء منهم.