شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، البارحة، حفل العشاء الذي أقامه تكريما لسموهما صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في قصر سموه بجدة. وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية الدكتور عقاب اللويحق. ثم ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب كلمة الأهالي جاء فيها «منذ ما يقارب ثلاثة قرون، وحين مكن الله لهذه الأسرة الحاكمة الكريمة على هذه الأرض المملكة العربية السعودية والحكام والأمراء من آل سعود يتعاقبون في القيام بمسؤولياتهم في الحكم وإدارة شؤون البلاد، وما غاب منهم سيد إلا قام سيد، قؤول لما قال الكرام فعول، ومن ذهب منهم ذهب محمود السيرة جميل الأثر». واستطرد آل طالب بالأمس القريب ودعنا عينا ظلت ساهرة على أمن الوطن، ودعنا شخصية جمعت بين العزم والحزم والرأي المسدد والصدق لهذا الوطن بل لكل بلادنا العربية والإسلامية، يجمل ذلك خوف من الله وتلمس شرعه فيما يأتي ويذر في معالجته للشأن العام والتعامل مع المواقف. رحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، فرحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته في المهديين وتقبل ما قدمه لدينه ووطنه وجعل ما بذله أجرا له وذخرا، وذكرا حسنا له في الدنيا وثوابا في الأخرى، وأحسن عزاءنا جميعا في فقيد الوطن الكبير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. ثم استطرد قائلا مخاطبا ولي العهد «صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد «أتتكم ولاية العهد وأنتم تحملون إرثا كبيرا من الإنجاز، وبمعيتكم تاريخ حافل ومضيء من المواقف المشرقة. بين المثقفين أنت المثقف، ومع المؤرخين أنت المؤرخ وإليك المرجع، وبين العلماء مشارك ومحصل. زهت بكم نجد عقودا فأصبحتم العقد على جيدها، واليوم تزهو بكم كل المملكة العربية السعودية، وما كنتم في يوم غائبين عن أي من نواحي بلادي وشؤونها، وأنتم ركن للدولة معهود. عرفناكم بتقديركم للعلم وأهله، وحراستكم للشريعة وجنابها، وسيركم على منهاج الكتاب والسنة. في محياكم سيماء الإمام الملك المؤسس، وفي سيرتكم ومسيرتكم ذات القيم والمبادئ، وفي فكركم النير وثباتكم الراسخ مقومات النماء والبقاء لهذا البلد المعطاء، الذي بناه الملك عبدالعزيز -رحمه الله-». ثم خاطب آل طالب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وقال «أيها الأمير النبيل، كنت لأخيك الراحل نايف نعم الرفيق ونعم النائب، وأنت اليوم نعم الخلف، تكمل المسيرة في وزارة تعرفك وتشرف بك، وأنت أهل الثقة والكفاءة كان الله في عونك، وأمدك بالتوفيق والسداد، ومهد طريقك بالهدى والرشاد». بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز والحضور مأدبة العشاء التي أقيمت تكريما لسموهما. إثر ذلك، غادر الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير أحمد بن عبدالعزيز قصر الأمير خالد الفيصل مودعين بمثل ما استقبلا به من حفاوة وترحيب. حضر المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن سعد وأصحاب السمو الأمراء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد وأصحاب الفضيلة المشايخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من أهالي منطقة مكةالمكرمة. الفيصل: سائرون على طريق التنمية مهما شكك المشككون ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة ضافية في احتفائه بولي العهد ووزير الداخلية في ما يلي نصها: الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية أصحاب السمو.. والفضيلة.. والمعالي.. والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي ولي العهد.. لقد اختارك ولي الأمر.. وهو الخبير الحكيم الحصيف.. لهذه المسؤولية.. وهي المهمة الكبيرة الجسيمة.. في هذا الزمن.. وهو المدلهم.. الخطير.. البهيم وهو قدرك يا سيدي.. وأنت له أهل.. فنعم الاختيار.. ونعم المختار.. صاحب السمو الملكي وزير الداخلية أهنئك بثقة مليكنا المفدى وكلي ثقة بأنك ستكون إن شاء الله.. خير خلف لخير سلف.. رجل الأمن والأمان.. نايف المكانة ابن عبدالعزيز يرحمه الله.. سيدي الأمير سلمان.. أيها الحضور الكريم.. يمر العالم اليوم بأزمة اقتصادية، لا يعلم عواقبها إلا الله سبحانه وتعالى.. وتمر المنطقة العربية بأزمة سياسية يكتنفها الغموض، وتتفاقم فيها الفوضى ويتجلى فيها إرباك القيادات وارتباكها، ولا يعلم منتهى هذه الأزمة إلا خالق الناس جل وعلا.. وتكاد المملكة العربية السعودية تنفرد: باتزان القيادة وثباتها.. والتحام الأمة بقيادتها.. وتضافر الجميع وتعاونهم على السير قدما، لبرامج التنمية ومشاريع النماء في شتى أرجاء البلاد، بسرعة أذهلت البعيد قبل القريب.. وما كان لهذا أن يتأتى، لولا فضل الله وتوفيقه أولا، ثم حكمة مليكنا المفدى، وشجاعته، وصدق نواياه، ورجاله المخلصين، وهو الأمر الذي وفر مناخا آمنا مستقرا: سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، أتاح للنمو أن يستمر، وللرخاء أن يعم، وللإعمار أن يعلو. هناك من لا يروق لهم ذلك.. فينعق الناعقون، ويشكك المشككون، ويتنادى الحاقدون.. ولكننا سائرون.. وبهدي الله مهتدون.. وبتوفيقه منتصرون إن شاء الله. رحم الله نايف وسلطان.. وبارك الله في عبدالله وسلمان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هذا هو العهد قصيدة ألقاها الشاعر عبدالرحمن الحربي في حفل احتفاء أمير مكة بولي العهد ووزير الداخلية: هذا هو العهد اذن أيها الوطن إن الولاء الذي نمضيه لا يهن أنا على العهد ما زالت مطوقة به الرقاب ولم تنكث به أذن يا ناعقون كفى آذانكم صمم هذا هو الشعب مأمون ومؤتمن ربيع كل شعوب الأرض ثورتها دم الطفولة في قاموسها ثمن ونحن شعب إذا ثارت به فتن آوى إلى الله لم يجنح به وهن مذ وحد الله هذي الأرض شاء لها سلالة كلما ساء الورى حسنوا ملوكنا ما روى التاريخ غيرهم ومنهم ابتدع الأسطورة الزمن تزلزل الأرض ثورات وتحرقها وهم جبال بغير المجد ما دفنوا يموت نايف نحيا بعده لنرى أن الذي مات لا الضرغام بل بدن روح لنايف مازالت تحوم على أمن البلاد بها الأجساد تعترن حتى وقد مات تحمي الأرض هيبته في أمة حسرت عن أرضها المحن يموت نايف ما ماتت مآثره هذا خليفته تجري به السفن سلمان يا خادم القرآن هاك يدا جاءت إليك وفيها العهد مقترن شلت يد خانت الميثاق أو نكثت عهدا لشخصك يا سلمان يرتهن آباؤنا وبنونا كلهم عقدوا لخادم الحرمين العهد وأتمنوا ومن رضعنا بها من صدرها رغدا ما عقها في زمان الفتنة اللبن يموت نايف هذا أحمد وجفت له القلوب وهابت بأسه الفتن يا وارف الأمن يا ظلا يهدهدنا قرت بك العين وانداحت لك المنن شكراً أبا متعب أتعبت كاهنة قالت نضام وقلت النهر لا يسن نعم سنبكي رحيل الطيبين دما لكن أقدس ما يبكى هو الوطن هذا هو العهد اذن يا ولاء هوى إنا على العهد لم يحكم بنا وثن عبدالرحمن بن سعود الحربي