سادت حالة من السعادة بين أهالي الشهداء الموجودين أمام أكاديمية الشرطة بعدما فجّر اللواء حسين موسى مدير جهاز الاتصالات بقطاع الأمن المركزي، الشاهد الرئيسي في محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، وابنيه وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعديه مفاجأة أمام المحكمة، كشف أن الشرطة نقلت الأسلحة والذخائر في سيارات الإسعاف. ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن الشاهد قوله: إنه أثناء وجوده بغرفة العمليات دار الحديث بين الضباط على الأجهزة اللاسلكية حول نقل الأسلحة والذخائر من وإلى ميدان التحرير عن طريق سيارات الإسعاف، وذلك لأن سيارات الأمن المركزي والشرطة والمدرعات كانت مستهدفة، وتم حرقها في ميدان التحرير، وأضاف: أنه قد تم بالفعل نقل تلك الأسلحة والذخائر إلى مبنى وزارة الداخلية وميدان التحرير. وحسب الشاهد: فإن اللواء أحمد رمزي هو من أصدر قراراً بتسليح القوات بالأسلحة النارية والذخيرة أمام مبنى وزارة الداخلية، كما أنه اتخذ ذلك القرار منفرداً دون الرجوع إلى قياداته بعد التشاور مع مدير غرفة العمليات، وأبدى عدم علمه بأي معلومات حول ما إذا كانت هناك اتصالات بين العادلي ورمزي حول طرق التعامل مع المتظاهرين، وردّد المتظاهرون: "الله أكبر.. الله أكبر"، "ظهر الحق.. ظهر الحق". وأضاف الشاهد: أن اللواء أحمد رمزي مدير الأمن المركزي السابق هو الذي أصدر الأوامر بالتعامل مع المتظاهرين، لكن لم يحدّد كيف يتعاملون مع المتظاهرين، وترك ذلك للقادة الميدانيين. وقال التليفزيون المصري: إن استجواب موسى كشف عن إدانته في إتلاف تسجيلات مهمة بين قيادات الداخلية أثناء الثورة.