قام سلاح الجو الملكي البريطاني بمهمة خاصة في ليبيا اليوم الأربعاء، إذ نقل صناديق أوراق نقد الليبية مطبوعة حديثاً تقدر قيمتها بأكثر من 1.5 مليار دولار لمساعدة حكام ليبيا الجدد على دفع رواتب الموظفين العموميين، ومساعدة البنوك على إعادة ملء ماكينات الصرف الآلي. كان العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي طلب من شركة الطباعة البريطانية "دو لا رو" طباعة مبلغ 1.8 مليار دينار ليبي، لكن بريطانيا منعت إرسالها إلى ليبيا في مارس الماضي في واحدة من الخطوات الأولى للضغط على القذافي لتخفيف قمعه للاحتجاجات العامة. والأوراق النقدية من فئة دينار و50 ديناراً عليها صورة للقذافي، لكن لم يتسن على الفور تأكيد ما إذا كانت الأوراق النقدية المنقولة تحمل صورته. ومن المقرر أن تسلم القوات الجوية البريطانية الأوراق النقدية للمجلس الوطني الانتقالي في معقله في بنغازي؛ لتسهيل تدفق السيولة أثناء عيد الفطر. ووافقت لجنة العقوبات بالأمم المتحدة أمس الثلاثاء على الإفراج عن الأوراق النقدية في أعقاب طلب من بريطانيا بعد أن بسط المجلس الوطني الانتقالي سيطرته على معظم أراضي ليبيا واختباء القذافي. وكان نقص السيولة النقدية مشكلة أثناء الصراع، حيث كانت تصطف طوابير طويلة أمام البنوك غالباً، حيث سعى الناس للحصول على أموالهم. واشتكي المجلس الوطني الانتقالي مراراً من نقص السيولة في المناطق الخاضعة لسيطرته.