أصاب الهلع والخوف أهالي وادي مظللة الذي يبعد 40 كلم جنوبالطائف، ظهر اليوم، نتيجة سماعهم دوي انفجارات متكررة استمرت زهاء الساعة، إلا أن اكتشافهم لتسلل مجموعة من العمالة الوافدة "من لبنانيين وفلسطينيين " وغيرهم يتبعون لثلاث شركات تنتج خرسانة البناء والأسفلت، تسللوا الجبال المحيطة بمساكن الأهالي المنتشرة بالوادي وقاموا بتفجير الألغام من أجل الحصول على الصخور، وأوضحت مصادر "سبق" أن الأهالي أبلغوا الجهات الأمنية عن الواقعة التي باشرت عن طريق الشرطة والبحث الجنائي والدفاع المدني وعاينت المنطقة والتعرف على الضرر الذي حدث، مضيفة أنه لم يتم إيقاف الشركات عن أعمال التفجير، بل أنها قامت باستجواب 15 شخصاً للتحقيق معهم ومعرفة إن كان لديهم أوامر يستندون إليها في منع الشركات من تنفيذ أعمالها. وكان الأهالي قد تقدموا ببرقيات عاجلة منذ عام 1422ه للمليك وولي عهده الأمين ولسمو وزير الداخلية ولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة آنذاك، يطالبون بإنقاذهم من وجود تلك الكسارات بينهم وبين مساكنهم والعمل على إزالتها من المنطقة حتى صدرت التوجيهات والأوامر السامية بإزالتها في العام نفسه. وكشف عدد من أهالي المنطقة والمتضررين ل "سبق" أن هيئة الأرصاد وحماية البيئة والتي شُكلت من فرق من جدةوالطائف، ووفقاً للأوامر الصادرة بإزالتها، كانت قد شخصت على الموقع ورصدت الضرر الذي يلحق بالأهالي والساكنين جراء تواجد هذه الكسارات بينهم، والذي تمثل في رصد 116 حالة ربو تراجع مركز صحي مظللة ومركز صحي شُقصان وما زالوا حتى الآن، بل العدد في ازدياد بسبب الأضرار التي لحقت بهم صحياً من آثار الأتربة الناتجة عن تلك الكسارات. وأشار الأهالي إلى أن "الكسارات " تتوقف عادة لثلاثة أيام، إلا أنها تعود للعمل مرة أخرى، فيما تعهد ما يزيد على 200 من قبيلة "الحمية" والقرى المجاورة لوادي مظللة جنوبالطائف بعدم الصمت مقابل التضحية بأرواحهم وأنهم سيواصلون شكواهم، مطالبين بتدخل "حقوق الإنسان" لرفع الضرر عنهم وعن أسرهم، كونهم يعيشون الخوف جراء تفجيرات الصخور اليومية دون أن يكون هناك رادع .